على مسافة أيّام قليلة من تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، نفّذ دونالد ترامب، أمس، قراره خفض الحضور العسكري الأميركي في كلٍّ من العراق وأفغانستان إلى 2500 جندي، وفق الجدول الزمني الذي أُعلن عنه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. هذا القرار أعلنه وزير الدفاع بالوكالة، كريستوفر ميلر، الذي رأى أن "الولايات المتحدة اقتربت اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، من إنهاء نحو عشرين عاماً من الحرب"، معتبراً، في هذا السياق، أن "خفض العديد في العراق يعكس زيادة قدرات الجيش العراقي".وقال وزير الدفاع الأميركي، في بيان، إن التقدّم الذي تحقّق على مسار السلام في البلدين يتيح تقليص عديد القوات المنتشرة هناك، من دون خفض مستوى الأمن للأميركيين ونظرائهم، لافتاً إلى أن تقليص الحضور الأميركي بشكل أكبر يتوقّف على تحقيق تقدّم على مسار محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان". وأضاف أن "المضيّ قدماً في وقت تواصل فيه وزارة الدفاع خطّة تمكّنها من خفض عديد القوات الأميركية بشكل إضافي وصولاً إلى مستوى الصفر بحلول أيار/ مايو 2021، وأيّ خفض من هذا النوع في المستقبل يبقى مرهوناً بشروط معينة". وخُفّض الحضور العسكري الأميركي في العراق أيضاً إلى 2500 عنصر، وهو ما "يعكس تنامي قدرات قوات الجيش العراقي"، وفق ميلر، الذي شدّد على أن الخطوة هذه "لا تعني تغييراً في سياسة الولايات المتحدة" التي تبقى مع شركائها في "التحالف موجودين في العراق لضمان استمرارية هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف: "سنبقي على منصة لمكافحة الإرهاب في العراق لدعم القوات الشريكة بالقوة الجوية والاستخبارات".