أعلن وزير الخارجية الجديد أنه يتفق مع تقييم بومبيو بخصوص «الإبادة الجماعية»
إعلان بومبيو وُضع في خانة «النداء» للرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، إذ قال إنّه «في حال سَمَحَ (بايدن) للحزب الشيوعي الصيني بارتكاب مجازر إبادة وجرائم ضد الإنسانية في حق شعبه، تصوّروا ما قد يجرؤ على القيام به في حق العالم الحر في مستقبل ليس ببعيد». ولم يتأخّر خَلَف بومبيو، أنتوني بلينكن، في الثناء على تصريح سلَفِه، معلناً أنّه يتّفق مع تقييم الأخير بخصوص «الإبادة الجماعية». وفي كلمة أمام الكونغرس الأميركي، أول من أمس، قال بلينكن إنّ «إدخال الرجال والنساء والأطفال إلى معسكرات احتجاز، ومحاولة التأثير فيهم وإعادة تعليمهم حتى يصبحوا مؤيّدين لأيديولوجية الحزب الشيوعي الصيني، كلّ هذا يظهر سعياً لارتكاب إبادة جماعية». ورأى أنّ ترامب «كان على حق في اتخاذ موقف حازم من الصين». وإزاء هذا التصنيف، دعت وزارة الخارجية الصينية، على لسان المتحدثة باسمها هوا تشون ينغ، إدارة بايدن إلى «النظر تجاه الصين بطريقة موضوعية وعقلانية والتحلّي بروح التوفيق»، مضيفةً أنّ بلادها «تأمل أن تعمل الإدارة الجديدة مع الصين بروح الاحترام المتبادل والتعامل بشكل لائق مع الخلافات، وإجراء المزيد من التعاون المثمر للجانبين في مزيد من القطاعات». ولم تتوانَ المتحدثة عن نعت بومبيو بـ»الكاذب والمخادع»، قائلةً إنّه «كذب كثيراً في السنوات الأخيرة، وهذه مجرد كذبة أخرى فجة». ورأت أنّ «هذا المسمّى بالقرار من جانب بومبيو هو مجرّد حبر على ورق»، مضيفة أنّ «هذا السياسي الأميركي معروف بالكذب والخداع، ويجعل من نفسه أضحوكة ومهرجاً». ورداً على سؤال عمّا إذا كانت ستفتقد بومبيو بعد مغادرته منصبه أمس، أجابت هوا: «بالطبع، كنا نستمتع بعرض مجاني يومياً، لكنني أتصور أن الضرر الذي ألحقه بصورة الولايات المتحدة وسمعتها لا يمكن تداركه وتصعب معالجته!».