أرسلت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وفداً غير رسمي إلى تايوان، اليوم، يتألف من مسؤولين أميركيين سابقين، في سياق الدعم الأميركي لها في وجه الصين.
وردّاً على ذلك، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، إلى «قواعد جديدة للاتصالات بين الولايات المتحدة وتايوان»، موضحاً أن ذلك «ينتهك الالتزام السياسي المهمّ الذي قطعته الولايات المتحدة على نفسها بشأن قضية تايوان» في «البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة»، وهو مبدأ «صين واحدة».

وأضاف تشاو إن واشنطن ترسل رسائل خاطئة إلى القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمّى «استقلال تايوان».

وتأتي زيارة الوفد الذي يضمّ السيناتور السابق، كريس دود، ومسؤولين سابقين في وزارة الخارجية، ريتشارد أرميتاج وجيمس شتاينبرغ، في الذكرى السنوية الـ 42 لصدور قانون العلاقات الأميركية مع تايوان. ومن المرتقب أن يجري الوفد الأميركي، غداً، لقاءات مع رئيسة تايوان، تساي اينغ وين، ومسؤولين آخرين.

وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن «الولايات المتحدة تراقب عن كثب الإجراءات العدوانية التي تتخذها الصين ضد تايوان ولديها مخاوف متزايدة بشأنها».

وكانت حكومة تايوان قد أعلنت، الاثنين الفائت، أن «25 طائرة عسكرية صينية اخترقت منطقة دفاع الجزيرة»، وأن «قواتها حذّرت الطائرات وطلبت منها مغادرة الأجواء التايوانية»، فيما قالت الصين إن «أنشطتها حول تايوان تهدف إلى حماية السيادة الصينية».

وقد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تحركات الصين، وقالت إن التزامها تجاه تايوان «ثابت كالصخر»، وأرسلت، الأسبوع الفائت، المدمرة «يو إس إس جون ماكين» التي عبرت مضيق تايوان. وفي هذا السياق، اعتبرت البحرية الأميركية أن ذلك «إجراء روتيني في إطار الالتزام الأميركي بحرية الملاحة في المحيطين الهندي والهادي»، وأن «الجيش الأميركي سيواصل الطيران والإبحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي».

ومن المرتقب أن تصدر وزارة الخارجية الأميركية، يوم الجمعة المقبل، إرشادات جديدة تسمح بتسهيل اجتماعات المسؤولين الأميركيين مع نظرائهم التايوانيين.