صحّح الاتحاد الأوروبي تقديراته لعدد الجنود الروس على الحدود مع أوكرانيا، بعد ما تحدّث وزير خارجية الاتحاد، أمس، عن نشر 150 ألف جندي على تلك الحدود، مخفّضاً هذا العدد إلى 100 ألف جندي.
ويوضح النص الذي نشره مكتب جوسيب بوريل الإعلامي، قوله عقب مؤتمر افتراضي مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: «أصبح خطر التصعيد وارداً مع نشر 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا. إنه أكبر انتشار عسكري روسي على الحدود الأوكرانية على الإطلاق»، علماً أن بوريل كان تحدّث في المؤتمر الصحافي الذي تلا الاجتماع، عن 150 ألف جندي روسي، رافضاً الكشف عن مصدر معلوماته.

في غضون ذلك، اعترضت الولايات المتحدة على تقارير تفيد عن وجود خطط روسية لحظر الملاحة في أجزاء من البحر الأسود، معتبرة أن هذا التصرف هو «تصعيد غير مبرّر». ويشار إلى أن وسائل إعلام روسية رسمية أفادت، في وقت سابق، أن موسكو تعتزم إغلاق أجزاء من البحر الأسود أمام السفن العسكرية، وسفن الشحن الأجنبية، لمدة ستة أشهر.

في هذا الإطار، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان، إن «هذا يمثّل تصعيداً آخر بلا مبرّر، في حملة موسكو المستمرة لتقويض أوكرانيا وزعزعة استقرارها»، لافتاً إلى أن «هذا التطور مثير للقلق، ولا سيما في خضم تقارير موثوقة عن حشد روسيا لقواتها في شبه جزيرة القرم المحتلة، وقرب الحدود الأوكرانية الآن، في مستويات لم نشهدها منذ الغزو الروسي عام 2014».

الجدير ذكره، أنه في حال دخول هذه الخطوة الروسية حيّز التنفيذ، فهي يمكن أن تؤثر على وصول السفن إلى الموانئ الأوكرانية في بحر آزوف، الذي يرتبط بالبحر الأسود عبر مضيق كيرتش، عند الطرف الشرقي لشبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا عام 2014.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا