انطلقت، اليوم، القمة الافتراضية العالمية للمناخ، بمشاركة قادة 40 دولة. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن دعا إلى انعقاد القمة لمناقشة سُبل الحدّ من انبعاثات الكربون، وحشد تمويل القطاعَين العام والخاص، لدفع التحوّل إلى صافي الانبعاث الصفري، ومساعدة البلدان الضعيفة على التعامل مع تأثيرات المناخ، خلال العقد المقبل.
ومن بين المشاركين، في القمة الافتراضية، التي ستُعقد على مدار يومين، الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وفي الجلسة الافتتاحية، تعهّد الرئيس الأميركي بخفض الانبعاثات الأميركية من غازات الاحتباس الحراري بنسبة تتراوح بين 50 و52 في المئة، عن مستويات عام 2005، بحلول عام 2030.

بدوره، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قادة الدول المتقدمة بالوفاء بتعهداتها المالية التي أعلنتها في اجتماع «قمة السبع» في حزيران الماضي، بتقديم 100 مليار دولار لصالح العمل المناخي في البلدان النامية.

وفي توضيح لمدى خطورة الوضع على الكوكب الأزرق، قال غوتيريش إن «العقد الماضي كان الأكثر سخونة على الإطلاق، والغازات الدفيئة الخطرة وصلت إلى مستويات لم تحدث منذ 3 ملايين سنة، فيما نشهد ارتفاعاً مستمراً في مستويات سطح البحر ودرجات حرارة شديدة وأعاصير مدارية مدمرة».

وخلال القمة الافتراضية، أعلن الرئيس الصيني عزم الصين وضع حدّ لانبعاثات غاز الكربون «خلال الأعوام الخمسين القادمة». وقال: «نريد أن نلتزم بالنمو الأخضر لكوكب الأرض».

أما الرئيس الروسي، فأبدى «اهتمامه بتفعيل الجهود الدولية الرامية لحل هذه المشكلة»، مؤكداً تأييد روسيا لـ«الاتفاقات العامة ذات الصلة المبرَمة ضمن الأمم المتحدة، كأرضية قانونية موثوق بها، لتعاون الدول في الرقابة على انبعاثات الغازات الدفيئة، والحدّ منها».

من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الدول الغنية إلى توحيد موقفها في مواجهة التغيرات المناخية. أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فأوضحت أن ألمانيا قلّلت انبعاثاتها بنسبة 40 في المئة مقارنة بعام 1999، معلنةً أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتقليل الانبعاثات بنسبة 55 في المئة مقارنة بعام 1999.

ويشارك في القمة العالمية، كذلك، رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، الذي أعلن أن اليابان رفعت هدفها لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى 46 في المئة بحلول عام 2030 عن مستويات عام 2013، بدلاً من 26 في المئة. أما رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، فأعلن أن الهند تهدف إلى تخفيض درجة حرارة الأرض درجتين.