قالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وصل إلى تشاد منذ ساعات، من أجل حضور جنازة إدريس ديبي الرئيس الراحل، التي ستقام الجمعة. وسبق وصول ماكرون وصول رئيسي دول غينيا ومالي وموريتانيا.
حضور ماكرون أتى لافتاً بعد رحيل إدريس ديبي، الذي يغلّفه كثير من علامات الاستفهام، خاصة بعد استيلاء المجلس العسكري على الحكم، معطلاً للدستور و فارضاً حظر التجول، بالإضافة الى تنصيب ابن إدريس، محمد، رئيساً للمجلس، بدلاً من رئيس الهيئة التشريعية المكلف بتلك المهمة دستورياً.

وخرج اليوم الخميس، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، ليؤكد «قلق» بلاده على استقرار تشاد، مع توقعه أن تواصل القوات التشادية التزامها في دول الجوار من أجل أمن منطقة الساحل.

وقال لو دريان لقناة «فرانس 2»: «هذا (الوضع) يقلقني. يجب أن نكون متيقظين جداً بشأن استقرار الوضع. هل سيضمن المجلس العسكري الانتقالي استقرار ووحدة تشاد؟، كيف سيتمكن لاحقا من تنفيذ عملية ديمقراطية وكيف سيفي الجيش التشادي بالتزاماته ضمن القوة المشتركة لمنطقة الساحل».

وأشار الوزير إلى أن «رؤساء دول الساحل يتساءلون، إن كان سحب القوات التشادية جزء من خارطة طريق المجلس الانتقالي» إلا أنه بعث رسائل طمأنة للجميع، قائلاً إن «هناك اتفاقات سياسية تم التوصل إليها بين الدول الخمس (في المنطقة) لضمان أمنها المتبادل، بما في ذلك وجود القوات التشادية في النيجر وهذا ما ندعوه الحدود الثلاثة». كما أكد أن «مهمة (المجلس العسكري الانتقالي) ستكون ضمان استقرار البلاد وتنفيذ عملية ديمقراطية يجب أن تتم بأسرع وقت ممكن. ... هذا هو أيضا موقف رؤساء الدول الأفريقية».