رأى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن اجتماعه المباشر الأول مع نظيره الأميركي، جو بايدن، كان بناءً، وأشار الى أن الحوار كان صريحاً ومباشراً و«لم نشعر بضغط» و«لم يكن هناك ضغط من أي طرف». ووصف نظيره الأميركي بأن لديه قيماً أخلاقية عالية وهو بعكس سلفه (دونالد ترامب)، لا يناور، ويعطي إجابات واضحة.
كما أعلن اتفاقهما على إجراء مشاورات حول الأمن الإلكتروني، وعلى عودة سفيريهما، وأضاف إن توقيت عودتهما «مسألة إجرائية بحتة».

وفي معرض ردّه على سؤال أحد الصحافيين عن اعتقال المعارض، أليكسي نافالني، وعن حقوق الإنسان في روسيا، قال الرئيس الروسي: «هذا الشخص (لم يذكر اسم نافالني) كان يعلم أنه ينتهك القانون في روسيا»، وأنه هو الذي سعى إلى اعتقاله بعودته الى روسيا، في إشارة إلى خرق نافالني شروط السجن مع وقف التنفيذ.

وعن حقوق الإنسان، قال بوتين: «تتحدثون عن حقوق الإنسان وغوانتنامو موجود حتى الآن؟». وأكمل: «الولايات المتحدة شرّعت قانوناً لدعم الحركات السياسية في روسيا وتعتبرنا دولة عدوة، ونحن نسمي هؤلاء (المعارضين) مثلما كانت الولايات المتحدة تسمّيهم خلال الثلاثينيات عملاء أجانب». وأضاف إن واشنطن «وجّهت اتهامات لـ 400 شخص بالإرهاب المحلي فقط لمجيئهم الى الكونغرس (غزوة الكابيتول)، فماذا كان أساس ذلك؟ لا يوجد تفسير رسمي بهذا الشأن، نتعاطف مع ما جرى في الولايات المتحدة ولن نسمح بتكراره في بلادنا».

وأشار بوتين الى أنّه ليس على واشنطن أن تقلق من عسكرة روسيّة للقطب الشمالي الاستراتيجي وحيث لا تخفي روسيا طموحاتها. وأضاف إنّ «قلق الطرف الأميركي من العسكرة لا أساس له... على العكس، أنا مقتنع بأنّ علينا التعاون».

وأكد الرئيس الروسي، أنه اتفق مع نظيره الأميركي جو بايدن على إجراء «مشاورات حول الأمن الإلكتروني»، في وقت يتبادل فيه البلدان التهم بارتكاب عدد كبير من الهجمات الإلكترونية. وأشار الى أمر غير متداول في الأوساط الإعلامية، أن معظم الهجمات الإلكترونية في العالم، تأتي من داخل الولايات المتحدة بشكل رئيسي، تليها كندا وبريطانيا في المرتبة الثانية والثالثة.

وحول موضوع تبادل السجناء بين البلدين، قال بوتين، لقد «تباحثنا في الأمر، قد تكون هناك تسويات معينة»، موضحاً أن المسألة طرحها بايدن خلال قمتهما في جنيف.

(الأخبار)