تسلّم بول غيفن، المُنتمي إلى «الحزب الوحدوي الديمقراطي» في إيرلندا الشمالية، اليوم، رئاسة الحكومة من آرلين فوستر، التي أطاح بها زملاؤها، الذين اعتبروها «ضعيفة للغاية» في معارضتها لـ«بروتوكول إيرلندا الشمالية»، في اتفاق «بريكست» بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويعارض الوحدويون (المؤيدون لبقاء إيرلندا الشمالية ضمن المملكة المتحدة) «البروتوكول» لإبقائه إيرلندا الشمالية داخل الاتحاد الجمركي والسوق الموحّدة في الاتحاد الأوروبي، بعد خروج بريطانيا منه مطلع العام الجاري.

وكان عدم الرضا عن «البروتوكول» قد أشعل أسبوعاً من أعمال الشغب في نيسان الماضي، امتدت في أوساط الوحدويين وصولاً إلى الجيوب القومية المؤيدة لتوحيد الجزيرة الإيرلندية، وهو ما أسفر عن إصابة 88 شرطياً، على الأقل، بجروح.

وفي مقابل تسلّم غيفن رئاسة الحكومة، جرى تثبيت ميشيل أونيل، من حزب «شين فين»، المؤيد لتوحيد الجزيرة الإيرلندية، كنائبة رئيس وزراء المقاطعة، بعدما تدخلت الحكومة البريطانية للمساعدة في تخفيف الاحتقان بين الطرفين، من أجل تجنّب انتخابات مبكرة، والسماح بتجديد اتفاق تشارك السلطة بينهما، الذي أُبرم في عام 1998، وأنهى عقوداً من الاقتتال الداخلي.

وقد بدت نبرة رئيس حكومة إيرلندا الشمالية الجديد، أمام البرلمان، إيجابية، إذ قال للنواب: «علينا أن ندرك جميعاً بأن الأمور التي توحّدنا أكثر بكثير من تلك التي تفرّقنا».

لكن، ورغم ذلك، حذّرت أونيل من أن حزبها «لن تجمعه أرضية مشتركة (مع الوحدويين) بشأن مسألة بريكست»، معتبرةً أن «البروتوكول» كان من بين «عواقب» انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي «دافع عنه» الوحدويون، على حدّ قولها.