يواصل الإيرانيون اليوم الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للجمهورية، وسط أرجحية صريحة للمحافظ ابراهيم رئيسي، على خصومه المحافظين محسن رضائي، أمير حسين قاضي زاده هاشمي، والإصلاحي عبد الناصر همتي.
وفي غياب منافس جدي، يبدو رئيس السلطة القضائية رئيسي (60 عاماً) في موقع متقدم للفوز بولاية من أربعة أعوام خلفاً للرئيس الحالي حسن روحاني الذي لا يحق له الترشح لولاية ثالثة متتالية.

وسيعزّز فوز رئيسي في حال تحققه، إمساك التيار المحافظ بمفاصل هيئات الحكم في الجمهورية الإسلامية، بعد اكتساحه انتخابات مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) العام الماضي.

ومن المقرر أن تُقفل صناديق الاقتراع منتصف الليل، لكن السلطات أشارت إلى إمكانية تمديد المهلة ساعتين عند الحاجة، خصوصاً في ظل إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.

ووفق الإعلام المحلي، تخطى عدد الذين انتخبوا حتى الساعة (19:30) بتوقيت ⁧طهران⁩ الـ 22 مليون ناخب، ما يعادل نحو 40% ممن يحق لهم الانتخاب.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، أدلى المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي بصوته في حسينية الإمام الخميني وسط طهران، مكرراً الدعوة إلى مشاركة كثيفة لأن «ما يفعله الشعب الإيراني اليوم، يحدد مصيره ويبني مستقبله لعدة سنوات».

وتلا تصريح المرشد، إدلاء صف القيادات الأول في إيران بأصواتهم، بغية تشجيع المواطنين على المشاركة. تقدم المرشحون، وتبعتهم شخصيات عديدة أبرزها قائد قوة القدس في الحرس الثوري إسماعيل قآني، وقائد القوة الجو فضائية أمير علي حاجي زاده، والرئيس السابق محمد خاتمي، ومهدي كروبي، وحفيد الإمام الخميني، حسن الخميني.

وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل أربعة أعوام قد بلغت 73%، في حين سجّلت الانتخابات التشريعية في شباط 2020، نسبة بلغت 43% بالمئة. وحتى الآن تقترب النسبة من نسب انتخابات البرلمان العام الماضي.

وقد مدّدت لجنة الانتخابات التصويت إلى الساعة الثانية صباحاً (بالتوقيت الإيراني) في حين كانت لغاية الساعة الثانية عشرة بالتوقيت نفسه.