في أول مؤتمر صحافيّ له، أعلن الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، اليوم، أن الشعب الإيراني جسّد الوحدة والانسجام عند صناديق الاقتراع، مؤكداً «أن تحسين الأوضاع المعيشية سیکون ضمن أولویاتنا، وتجب إزالة العقبات التي تعترض كثيراً من التغييرات في البلاد، ووضع حدّ لها».
وردّاً على سؤال حول ما هي الرسالة التي ستحملها حكومته للولايات المتحدة وأوروبا، قال الرئيس الإيراني المنتخب: «إنني أؤكد على ضرورة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي والالتزام بتعهداتها تجاه الاتفاق، وهذا مطلب يؤكد عليه الشعب الإيراني».

وتطرّق رئيسي إلى السياسة الخارجية في الحكومة القادمة وقال: «إن التعامل مع كلّ دول العالم سيكون من مبادئنا، وسياستنا الخارجية ستكون قائمة على التعامل الواسع والمتوازن مع العالم».

ومضى يقول: «على العالم أن يعرف أن الأوضاع تغيّرت بعد الملحمة التي سطّرها الشعب الإيراني من خلال مشاركته الواسعة في الانتخابات الرئاسية، وهناك ظروف جديدة أمام العالم، وليعلم أن سياسة الضغوطات القصوى لم تُجد نفعاً، لذلك تجب إعادة النظر فيها.

وأضاف رئيسي: «إن الشعب الإیراني أثبت صموده أمام الضغوطات، وليعلم العالم أن سياستنا الخارجية لا تنطلق من خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)، ولا تقتصر عليها، بل نتابع التعامل الواسع والمتوازن مع جميع دول العالم كمبدأ من سياستنا».

وأشار الرئيس الإيراني المنتخب إلى مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، وأكد «أننا ندعم أي محادثات تضمن مصالحنا الوطنية»، قائلاً: «في الوقت نفسه، لم نجعل الأوضاع الاقتصادية والظروف التي يعيش فيها الشعب رهناً لهذه المفاوضات، ولن نسمح أن يكون هناك مفاوضات من أجل المفاوضات».

وبشأن اللقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وهل يوافق على ذلك، أجاب الرئيس الإيراني المنتخب، أنه لا يجتمع معه ولا يُجري مفاوضات مع إدارته.

وأضاف: «إن اقتراحي للإدارة الأميركية هو تنفيذ تعهداتها على وجه السرعة، وإلغاء العقوبات. ولفت إلى أن الشعب الإيراني ليس لديه انطباع إيجابي تجاه خطة العمل المشترك الشاملة، وذلك يعود إلى عدم وفاء الإدارة الأميركية بتعهداتها، وإضافة إلى ذلك، لا يمكن إجراء محادثات بشأن القضايا الإقليمية والصواريخ».