صرَّحت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان، ديبورا ليونز، أن حركة طالبان سيطرت على أكثر من 50 مقاطعة من بين 370 في البلاد منذ أيار الماضي.
كما حذرت ليونز من أن تصاعد الصراع يعني «تزايد الخطر الأمني في كثير من الدول الأخرى، سواء القريبة أم البعيدة»، مضيفة أن «هذه المناطق التي تمت السيطرة عليها تقع حول عواصم أقاليم، ما يشير إلى أن طالبان تتمركز بحيث تسعى للسيطرة على هذه العواصم فور انسحاب القوات الأجنبية بالكامل».

وبعدما احتلّت أفغانستان لعشرين عاماً، بدأت الولايات المتحدة بسحب قواتها الباقية هناك وقوامها 2500 فرد، وتسعى للخروج على نحو كامل من البلاد بحلول 11 أيلول. كما تعتزم قوات غير أميركية تبلغ نحو سبعة آلاف فرد، تشمل بشكل أساسي قوات من بلدان أعضاء في حلف شمال الأطلسي، وأستراليا ونيوزيلندا وجورجيا، مغادرة أفغانستان بحلول ذلك التاريخ.

وقالت ليونز إن الإعلان هذا العام عن انسحاب القوات الأجنبية أحدث «زلزالاً» في أنحاء أفغانستان، مضيفة أنه على الرغم من أن ذلك كان متوقعاً، فإن «سرعته وانسحاب معظم القوات بالفعل في الوقت الراهن» لم يكن متوقعاً.

وأضافت أن «كل القضايا الرئيسية، السياسة، الأمن، عملية السلام، الاقتصاد، الطوارئ الإنسانية وبالطبع كوفيد-19، جميعها تمضي في اتجاه سلبي أو تعثرت».

من جهتها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن قرار سحب القوات الأميركية لم يتخذ عبثاً. وأضافت أمام مجلس الأمن: «سنستخدم جميع أدواتنا الديبلوماسية والاقتصادية والمساعدات بالكامل لدعم المستقبل السلمي والمستقر الذي ينشده الشعب الأفغاني ويستحقه، وسنواصل دعم قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية في تأمين بلادها».