أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، أنها تعتزم استدعاء السفير البريطاني في موسكو، بعد تجاوز مدمرة بريطانية المياه الإقليمية الروسية في البحر الأسود، وفق بيان رسمي.
ووصفت الخارجية الروسية الحادث، الذي نفت بريطانيا وقوعه، بـ«الانتهاك الفاضح لاتفاقية الأمم المتحدة»، مطالبةً بـ«إجراء تحقيق مُعمّق» حول ما سمّته «التصرف الخطير» لطاقم المدمرة البريطانية.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن «زورق دوريات حدودية» و«طائرة سو-24 أم» عمدا الى إطلاق «طلقات تحذيرية» باتجاه مدمرة بريطانية دخلت المياه الإقليمية الروسية في البحر الأسود. ووفق البيان، فإنّ المدمرة تلقّت تحذيراً قبل استهدافها، إلّا أنها «لم تتجاوب مع التحذير».

وبناءً عليه، استدعت وزارة الدفاع الملحق العسكري البريطاني لدى موسكو، وسلّمته مذكرة احتجاج على ذلك.



في المقابل، نفت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان، أن تكون روسيا قد وجّهت أية طلقات تحذيرية إلى مدمّرة تابعة لها في البحر الأسود.



وفي بيان لوزير الدفاع البريطاني، بين والاس، أوضح أن المدمرة البريطانية المقصودة بالاتهام الروسي، كانت «تعبر بشكل روتيني (مرفأ) أوديسا (في جنوب أوكرانيا) باتجاه جورجيا، عبر البحر الأسود». وقال: «كما هي العادة عبر هذه الطريق، دخلت ممراً مائياً فاصلاً معروفاً على الصعيد الدولي».



وتأتي هذه التطورات قبل بضعة أيام من المناورات العسكرية «سي بريز 2021» التي من المُقرر لها أن تجرى بين 28 حزيران الحالي و10 تموز المقبل، بمشاركة الولايات المتحدة ودول أخرى من «حلف شمالي الأطلسي» وأوكرانيا، في البحر الأسود.