أعلنت السلطات الإيرانية مقتل ضابط في الشرطة الإيرانية برصاص «مثيري شغب» وفق الإعلام الرسمي، في محافظة خوزستان جنوب غرب البلاد، التي تشهد منذ نحو أسبوع احتجاجات اشتدت حدتها على خلفية شح المياه.
واندلعت الاحتجاجات منذ الخميس الماضي في المحافظة الغنية بالنفط والحدودية مع العراق، على خلفية شح المياه، في وقت تعاني إيران من انخفاض نسبة المتساقطات مقارنة بأعوام سابقة.

وبعيد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) بمقتل ضابط في قوات الأمن «إثر أعمال شغب» في مدينة بندر ماهشهر الساحلية في خوزستان. ونقلت الوكالة عن المسؤول المحلي فريدون بندري قوله إنه «إثر أعمال الشغب التي جرت مساء الثلاثاء تعرض أفراد من قوات الأمن الى إطلاق نار من مثيري الشغب من فوق سطح أحد المباني». وأضاف «استشهد أحد أفراد وحدة الاغاثة في المدينة»، وأصيب آخر في ساقه.

وفي حين أشارت وسائل إعلام محلية الى أن الضابط برتبة «ملازم ثانٍ»، لم يحدد بندري طبيعة «أعمال الشغب» في ماهشهر، وما اذا كانت مرتبطة باحتجاجات شح المياه في خوزستان.

كذلك، ذكرت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية بعيد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، أن الاتصال بالانترنت بات ضعيفاً في بعض مناطق المحافظة، واقد انقطع بشكل كامل أو جزئي في شادكان والأهواز.

كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الحكومة أرسلت فريق عمل الى خوزستان بهدف «المعالجة الفورية» لشح المياه، بعدما تعرضت إيران لجفاف «غير مسبوق» هذا العام حسب ما قال الرئيس حسن روحاني، إذ انخفضت المتساقطات في إيران بنسبة 52% مقارنة بالعام السابق.

وعرض التلفزيون الرسمي الأربعاء لقطات لصهاريج مياه تتبع الحرس الثوري، قال إنها مرسلة إلى المناطق التي تعاني من الجفاف.

وعلى مدى الأعوام، أدت موجات حر شديد وعواصف رملية موسمية إلى جفاف في سهول خوزستان التي كانت تعرف بالخصوبة.