قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحافي، امتدّ نحو ساعتين، اليوم، إن هناك أدلة كافية للقول إن الولايات المتحدة تتعاون مع مقاتلي «داعش» في شمال أفغانستان.
وأضافت زاخاروفا: «كانت لدينا العديد من الأسئلة حول تحليق طائرات الهليكوبتر بدون علامات والتي تم تسجيلها منذ عام 2017 في المناطق التي ينشط فيها مقاتلو داعش، وخاصة في شمال أفغانستان».

واعتبرت زاخاروفا أن هذه المعلومات تم كشفها مراراً وتتطلب اهتمامَ الوكالات الدولية، موضحة أنه «من دون علم الولايات المتحدة وقوات الناتو، التي كانت تسيطر بشكل كامل على المجال الجوي لأفغانستان، لم يكن من الممكن أن تتم مثل هذه الأنشطة».

كما لفتت زاخاروفا إلى أنه تم تسجيل «ضربات دقيقة من قبل القوات الجوية الأميركية إلى مواقع عناصر طالبان الذين خاضوا معارك مع داعش»، قائلة إن «مثل هذه البراعة تشير إلى بشكل لا بأس فيه إلى وجود تعاون. نعتقد أن هذه المعلومات كافية للتوصل إلى استنتاج حول التعاون بين الولايات المتحدة ومسلحي داعش».

وسبق أن قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، زمير كابولوف، خلال فعالية لندوى «فالداي» للحوار، إن روسيا تلقّت معلومات حول حقائق دقيقة لتعاون مجموعة القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة مع تنظيم «داعش» في الأراضي الأفغانية.



وفي المقابل، زعمت الولايات المتحدة أنها مهتمّة بـ «إنهاء معاناة الشعب الأفغاني»، وذلك عبر دعوة، وجّهتها سفارتها في أفغانستان، إلى حركة «طالبان» وجميع الأطراف لـ«المشاركة بشكل كامل في مفاوضات السلام»، من أجل «تمهيد الطريق لتسوية سياسية شاملة تعود بالنفع على جميع الأفغان».

وأضاف البيان أن ذلك من شأنه أن «يضمن ألا تصبح البلاد مرة أخرى ملاذاً آمناً للإرهابيين».



ويأتي بيان السفارة عقب دعوة البعثات الدبلوماسية الدولية في أفغانستان في بيان مشترك، الإثنين الفائت، حركة «طالبان» لوقف «هجماتها العسكرية المستمرة» محذرة من أنها «تحبط الجهود المبذولة للتوصل إلى حل تفاوضي للصراع ويضر بالمدنيين ويشردهم».

وقد صدر البيان عن بعثات أستراليا وكندا والتشيك والدنمارك والوفد الأوروبي وفنلندا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.