كشفت كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية، اليوم، عن تحسّن مفاجئ في علاقتهما الثنائية مع إعلان عودة قنوات الاتصال التي كانت مقطوعة بينهما منذ أكثر من عام، وتبادل الرسائل بين مسؤولين من البلدين.
ويعدّ الإعلان المفاجئ من الطرفين أول مؤشر إيجابي، بعدما كانت المحادثات بين البلدين متعثرة منذ فشل ثلاث قمم عُقدت عام 2018 في تحقيق أي تقارب دبلوماسي يذكر. وقد تزامن مع ذكرى انتهاء الحرب الكورية (1950-1953).

وأفاد الطرفان، اللذان يُعدّان عملياً في حالة حرب، عن إعادة تشغيل قنوات الاتصال كافة اليوم وتبادلهما الرسائل منذ نيسان، في خطوة كبيرة تهدف إلى «استعادة الثقة المتبادلة وتعزيز المصالحة».

وتبادل قادة البلدين، وفق ما أعلنت الرئاسة الكوريّة الجنوبية في بيان اليوم، رسائل شخصية بهدف تحسين العلاقات الثنائية. وقررا أن إعادة تشغيل قنوات الاتصال سيشكل خطوة أولى مثمرة نحو استئناف العلاقات.

يشار إلى أن بيونغ يانغ كانت قد قطعت قنوات الاتصال العسكرية والسياسية كافة في حزيران 2020 بعد تنديدها بمنشورات مناهضة لها، اتهمت ناشطين في الجنوب بإرسالها إلى الشمال. وتوقّفت المحادثات بين الكوريتين والمفاوضات بشأن البرامج النووية والباليستية للشمال، بشكل عام، منذ الفشل الذريع لقمّة كيم-ترامب في شباط 2019 في هانوي.