قال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب أبادي، إن التوجه الأميركي بخصوص الملف النووي «بيَّن كيف تسعى الولايات المتحدة إلى أخذ الاتفاق رهينة لأجل التفاوض على البرنامج الصاروخي الإيراني والدور الإقليمي لإيران»، بحسب ما نشره موقع المرشد الأعلى في إيران، السيد علي خامنئي.
وحول رفض الولايات المتحدة رفع العقوبات عن 500 فرد أو كيان إيراني التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قال غريب أبادي إن الـ500 اسم تمّ تصنيفهم لأسباب «غير نووية»، وأن هذا يتعارض مع خطة العمل الشاملة المشتركة ويتعارض مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، الذي تمّ تمريره عام 2015 وصدق عليه بدعم من الولايات المتحدة.

كذلك، أكد غريب أبادي أن واشنطن رفضت إلغاء الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب بشأن تصنيف الحرس الثوري الإيراني على أنه «منظمة إرهابية أجنبية».

كما تحدّث غريب أبادي عن رفض الولايات المتحدة إلغاء قانون «مكافحة خصوم أميركا» من خلال العقوبات، الذي صدق عليه ترامب ضد إيران وروسيا وكوريا الشمالية، وأضاف أن «الولايات المتحدة رفضت إلغاء أمر تنفيذي لترامب يزعم أنه يمنع إيران من شراء أو بيع الأسلحة، وهو الأمر الذي صدر في 22 أيلول 2020، قبل شهر من انتهاء حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران».

وقال السفير إن الموقف الأميركي أثناء هذه المفاوضات، أوضح أن إدارة الرئيس جو بايدن، ستواصل فرض عقوبات «الضغط الأقصى» التي فرضها ترامب عندما انسحبت الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2018.

وبحسب غريب أبادي، فإن الولايات المتحدة اشترطت رفع كل هذه العقوبات، مقابل تنازلات إيرانية بشأن المسائل غير النووية، بما في ذلك الأمن الإقليمي والبرنامج الصاروخي الإيراني.

وقال السفير إن محادثات فيينا لم تنتهِ بعد، وأن كل شيء يجب أن يكون جاهزاً قبل أن يتم البت به، مضيفاً: «حتى لو بقيت الأمور المعلقة تبلغ نسبتها 10 في المئة، فإن المفاوضات ستكون غير مكتملة ولا يوجد اتفاق».