ترأّس اليساري بيدرو كاستييو، رئيس بيرو الجديد، اليوم، الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية للاستقلال، في مقر الجيش في سان بورخا، بعرض عسكري دام لمدة ثلاث ساعات، بعد تعليقه السنة الماضية على خلفية جائحة كورونا.


وحضر العرض العسكري ملك إسبانيا فيليبي السادس وستة قادة دول من أميركا اللاتينية والرئيس البوليفي السابق، إيفو موراليس. ورافق كاستييو، خلال الاحتفال، وزير الدفاع الجديد، والتر أيالا، لكن لم يكن هناك حضور شعبي بسبب القيود الصحية التي تفرضها السلطات.

وتأجّلت مراسم الاحتفال بالذكرى ليومَين، إذ إن تاريخها يعود إلى 28 تموز، إلا أنه وفقاً للسلطات، فإن التغيير يرجع إلى أن كاستييو كان يجري حينها مراسم أداء اليمين الدستورية. وفي أول خطاب له كرئيس، أعلن أنه سيرسل إلى الكونغرس مشروع قانون لإصلاح الدستور المعمول به منذ عام 1993 من قبل الرئيس السابق ألبرتو فوجيموري (والد منافسته الخاسرة).



وفي وقت سابق، اليوم، أدّى كاستييو اليمين الدستورية أمام حكومته الجديدة.



وأبرز التعيينات التي قام بها تعيين هيكتور بيجار وزيراً للخارجية، الذي يبلغ من العمر 85 عاماً وأسّس حركة مقاومة مسلّحة في عام 1962 باسم «جيش التحرير الوطني».

وسيشغل منصب وزير الداخلية خوان كاراسكو، المدّعي العام لمكافحة الفساد من مقاطعة لامباييكي، في حين أن حقيبة الصحة ستكون بيد هيرناندو سيفالوس، عضو الكونغرس السابق عن حزب «جبهة أمبليو اليسارية». كما تم تعيين خوان كاديلو وزيراً للتعليم، وإيفان كيسبي وزيرَ الإنتاج، بينما سيتولى روبرتو سانشيز، عضو الكونغرس ورئيس حزب اليسار المعتدل «معاً من أجل بيرو، حقيبة التجارة الخارجية. أما المرشح الرئاسي السابق لحزب رونا الأصليين، سيرو غالفيز، فسيتولى وزارة الثقافة.

يُشار إلى أن كاستييو هو أول رئيس في بيرو لا تربطه أي صلات بالنخب الاقتصادية في البلاد. وقد تعهّد بإجراء إصلاحات وعمليات التأميم التي جعلها أساس حملته الانتخابية، ووضع حدّ لربع قرن من سلطة الحكومة النيوليبرالية.

وقد أُعلن فوز كاستييو في 19 تموز، بعد مرور أكثر من ستة أسابيع على الدورة الثانية التي تنافس فيها مع المرشّحة اليمينية، كيكو فوجيموري، التي شكّكت بنتائج الانتخابات متحدثة عن «عمليات تزوير» دحضتها «هيئة التحكيم الوطنية للانتخابات» المُكلّفة النظر في الطعون الانتخابية.

يُذكر أن حزب «البيرو الحرة» الذي يتزعّمه كاستييو لا يحظى بأكثرية في الكونغرس، إذ يشغل 37 مقعداً من إجمالي 130، فيما يشغل حزب «القوة الشعبية» بزعامة فوجيموري 24 مقعداً.