أدّى الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، أمام مجلس الشورى، اليوم، اليمين الدستورية، الذي تعهد فيه بـ«خدمة الشعب ورفعة البلاد، ونشر الدين والأخلاق، ومساندة الحق وبسط العدالة».
وأعلن رئيسي، في خطاب القسم الذي تلاه بحضور 115 شخصية سياسية من 73 دولة، ترحيبه بأي مشروع دبلوماسي «يُنهي مقاطعة الشعب الإيراني»، وتقديمه «يد الصداقة» إلى كل دول المنطقة، مشدداً على أن «التدخل الأجنبي في المنطقة لا يحل أي مشكلة، بل هو المشكلة بعينها».

وأعاد رئيسي تأكيد سلمية البرنامج النووي الإيراني، موضحاً أن «السلاح النووي في عقيدتنا مُحرّم شرعاً ولن يكون لهُ موطئ قدم في استراتيجيتنا».

وقال: «الشعب يريد من حكومته الجديدة أن تدافع عن حقوق الإنسان وأن تتبرأ من الظلم في كل أنحاء العالم»، مُضيفاً: «سنكون إلى جانب المظلومين في فلسطين وسوريا وأوروبا وأفريقيا وأميركا وسنكون صوت المستضعفين».

وفي الشأن الداخلي، أعلن رئيسي أنه سيعمل على «تجفيف جذور الفساد ودعم الاقتصاد والعملة الوطنية»، داعياً الجميع إلى مساعدة الحكومة التي سيشكّلها.

من جهته، أوضح رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن المدة الممنوحة للحكومة وفق القانون الداخلي للمجلس تلزم الرئيس أن يقدم حكومته خلال أسبوعين، لكن «بناءً على دعوة القائد الأعلى لتعجيل هذا الأمر فإنه وفق التنسيقات سيقدم الرئيس حكومته بداية الأسبوع المقبل».

كما أكد أن البلاد اليوم تواجه الكثير من المصاعب، لكنها، بحضور رئيسي «باتت على أعتاب تغيير جذري».

وشارك في «مراسم التحليف» ممثلون عن عشرات الدول. وكان من بين المشاركين: نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، الذي بدا لافتاً جلوسهم في المقاعد الأولى، وخلفهم في الصف الثاني ستيفانو سانينو نائب الأمين العام لدائرة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي.