رأى نائب مدير إدارة الشؤون الخارجية في وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر بيكانتوف، أن وضع أفغانستان الذي وصفه بـ«المهين»، يرجع إلى «حد كبير» إلى «قرار الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي تأجيل الانسحاب الكامل للقوات من أفغانستان».
وأضاف بيكانتوف: «نتيجة لذلك، زادت حركة طالبان بشكل ملحوظ من نشاطها عملياً في جميع أنحاء البلاد. في سياق هجوم صيفي واسع النطاق، وسيطروا على 80 إلى 100 مقاطعة جديدة. في أوائل آب، تم تسجيل طلعات جوية عديدة للمجموعة في محيط مراكز المحافظات الكبيرة في غرب البلاد (هرات وقندهار ولاشكارجاه)».

وتابع بيكانتوف أن «قوات الأمن الأفغانية غير قادرة على مواجهة هجوم حركة طالبان، والفعالية القتالية للوحدات النظامية لا تزال منخفضة»، مضيفاً أن «هناك حالات نقل جماعي للأفراد العسكريين إلى أراضي أوزبكستان وطاجيكستان».

وحول «طالبان»، قال إنها «لا تملك الموارد اللازمة للسيطرة على المدن الكبيرة، بما في ذلك عاصمة البلاد كابول»، مضيفاً: «بدأ هجومهم تدريجياً في نفاد قوته، وتمكنت القوات الحكومية من استعادة السيطرة التي فقدتها سابقاً على المقاطعات، لا سيما في مقاطعات بلخ وكابيسا وغزني وبارفان وهرات».

كما أبدى بيكانتوف عن السعي الروسي لانعقاد المفاوضات بين الأطراف الأفغانية قريباً، بالقول: «نواصل السعي مع جميع الأطراف في أفغانستان لبدء مفاوضات سلام جوهرية. وتحقيقا لهذه الغاية، من المقرر أن يشارك الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي لأفغانستان زامير كابولوف في الاجتماع المقبل للترويكا الموسعة روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان في الدوحة، والمقرر عقدها في 11 آب من هذا العام».