ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% ليس كافياً لصنع سلاح نووي، ولكنّ الخبراء الذين درسوا البيانات الجديدة الواردة في تقارير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» الأسبوع الماضي، أكدوا أنه من خلال تخصيب الوقود النووي في الأشهر الأخيرة، اكتسبت طهران القدرة على إنتاج الوقود اللازم لرأس حربي نووي واحد في غضون شهر أو نحو ذلك، وهو ما قد يزيد الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لتحسين شروط اتفاق محتمل لاستعادة الاتفاق النووي لعام 2015.

ورغم إصرار إيران على أنها لا ترغب في الحصول على ترسانة نووية، إلا أن الخبراء قالوا ان إيران لم تكن بهذا القدر من القدرة على صنع أسلحة منذ ما قبل موافقة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، على الاتفاق النووي عام 2015.

كما خلص تقرير صادر عن «معهد العلوم والأمن الدولي»، وهو متخصّص في تحليل النتائج التي توصلت إليها «الأمم المتحدة»، إلى أن السباق خلال الصيف لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% (الأقل بقليل من درجة القنبلة) كان له تأثير كبير، ووضع إيران في مكانة يجعلها قادرة على إنتاج وقود قنبلة واحدة «في غضون شهر واحد». وأشار التقرير إلى أن وقود السلاح الثاني يمكن إنتاجه في أقل من ثلاثة أشهر، والثالث في أقل من خمسة.

لكنّ رئيس المعهد ديفيد أولبرايت، حذّر، يوم الجمعة الماضي، من أن تصرفات إيران تشير إلى جهود من جانب الحكومة الجديدة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، للبحث عن شروط جديدة، أكثر ملاءمة لإيران، في المفاوضات بشأن استعادة صفقة 2015 التي انسحب منها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقتها قال أولبرايت، في مؤتمر صحافي: «علينا أن نكون حذرين، حتى لا ندعهم يخيفوننا».

من جهته، لم يعلق مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على تقارير الوكالة الذرية، التي وُزعت على أساس سري للدول الأعضاء، ولكن تم تداولها على نطاق واسع في الأيام الأخيرة، حسب الصحيفة.

وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكين، قد قال عند سؤاله عن إيران خلال رحلته إلى ألمانيا، بأن تقدم إيران كان سريعاً لدرجة أن استعادة الصفقة القديمة قد لا يكون لها أي معنى قريباً.

وأضاف: «لن أحدد موعداً لعودة المفاوضات، لكننا نقترب من النقطة التي لا تؤدي فيها العودة إلى الامتثال» للاتفاق القديم.