أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، اليوم، أن «حادثة الغوّاصات وما حصل في أفغانستان، تُظهران أنه لم يعد بإمكاننا الاعتماد على الولايات المتحدة لضمان حمايتنا الاستراتيجية».
جاء ذلك، في تصريح لـ«إذاعة فرنسا»، عقب يوم واحد من اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الأميركي جو بايدن، بحثا خلاله هذه الأزمة.

وأعلن الرئيسان خلال الاتصال، أمس، «التزامات» لاستعادة الثقة الراسخة بين البلدين، بعد أن أخلّت أستراليا بعقد توريد غوّاصات فرنسية، لصالح شراكة استراتيجية مع واشنطن ولندن.

وقال لومير: «عندما يتم اتخاذ مثل هذا القرار القاسي، أعتقد أنه يترك آثاراً دائمة. لم يكن لدي أوهام بشأن التطورات الاستراتيجية للولايات المتحدة، فهم يعتقدون أن حلفاءهم يجب أن يكونوا مطيعين».

كذلك، لفت الوزير إلى أن «الدرس الأول الذي يمكن تعلّمه من هذه الأزمة، هو أن على الاتحاد الأوروبي أن يبني استقلاله الاستراتيجي». وتابع: «فرنسا تريد بناء أوروبا أكثر استقلالية وأقوى».

وأردف: «إذا كانت هناك في الغد مشكلة كبيرة تتعلّق بالهجرة غير النظامية، أو مشكلة إرهاب قادم من القارة الأفريقية، فمن سيحمينا؟»، مؤكداً: «نحن الأوروبيين لا يمكننا الاعتماد إلا على أنفسنا».