نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، عن نائب وزير الخارجية ري تاي سونج، قوله إن دعوة كوريا الجنوبية لإنهاء رسميّ للحرب الكورية سابق لأوانه، إذ لا توجد ضمانات بأن ذلك سيؤدّي إلى وضع حد «للسياسة الأميركية العدائية تجاه بيونغ يانغ».
يشار إلى أن الكوريّتين لا تزالان من الناحية الفنية في حالة حرب، بعد انتهاء صراعهما بين عامَي 1950 و1953 بوقف إطلاق النار، بدلاً من معاهدة سلام.

في السياق، قال ري للوكالة: «لن يتغيّر شيء طالما لم تتغير الظروف السياسية المحيطة بجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، ولم يحصل تحوّل في السياسة العدائية الأميركية»، لافتاً إلى أن تراجع الولايات المتحدة عن سياستها المزدوجة المعايير والعدائية، هو الأولوية القصوى في استقرار الوضع في شبه الجزيرة الكوريّة، وضمان السلام فيها.

يأتي هذا بعدما كرّر رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه ــ إن، الثلاثاء، دعوته إلى إنهاء رسمي للحرب الكوريّة، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، واقترح أن تعلن الكوريّتان ذلك إما مع الولايات المتحدة، أو الولايات المتحدة والصين.

وأكّد مون اليوم، خلال حديث مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أنه واثق من أن بيونغ يانغ ستدرك أن من مصلحتها أن تكون طرفاً في الحوار مع واشنطن، لكنه «غير متأكد من أن تلك اللحظة ستأتي خلال ولايته التي تنتهي في عام 2022».

وتابع: «يبدو أن كوريا الشمالية لا تزال تدرس الخيارات، مع إبقاء الباب مفتوحاً للمحادثات، إذ إنها تكتفي بإثارة التوترات على مستوى منخفض، وهو ما يكفي للولايات المتحدة لعدم قطع كل الاتصالات».

من جهته، كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد ألقى الثلاثاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار فيها إلى أن الولايات المتحدة تريد «دبلوماسية مستدامة لحل الأزمة المتعلقة ببرامج كوريا الشمالية النووي والصاروخي».