قالت القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، اليوم، إن قائدها الجنرال ستيفن تاونسند، سافر أمس إلى العاصمة المالية باماكو، حيث التقى الرئيس الانتقالي أسيمي غويتا، ووزير الدفاع ساديو كامارا.
وأوضحت في بيان أن الطرفين ناقشا «التضحيات المشتركة من مالي والولايات المتحدة والقوات الدولية في السعي لتحسين الأمن والاستقرار في مالي ومنطقة الساحل».

وأفاد البيان بأن تاونسند «أكد مجدداً أن القيادة الأميركية في أفريقيا تتضامن مع القوات المسلحة وشعب مالي في مواجهة التطرف العنيف»؛ كما أشار إلى أن «القوات المالية والشريكة الدولية سفكت الدماء معاً أثناء قتالها ضد الإرهابيين، الذين يهددون المدنيين الأبرياء في مالي والساحل».

وأكد تاونسند أهمية الشراكة مع مالي قائلاً: «نريد أن نواصل هذه الشراكة طويلة الأمد».



كذلك ناقش تاونسند وغويتا ضرورة التزام الحكومة الانتقالية، بإجراء انتخابات ذات مصداقية، ونقل السلطة إلى حكومة منتخبة ديموقراطياً.

وخلال اجتماعهم مع وزير الدفاع كامارا، أكد تاونسند الدعم الأمني ​​والإنمائي الكبير الذي قدمته الولايات المتحدة، وشركاؤها لمالي على مر السنين، سواء على المستوى الثنائي، أو من خلال الشركاء الدوليين، مثل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي.

وفي الأسابيع الماضية، ظهرت عدة تقارير عن دراسة حكومة مالي، الاستعانة بمرتزقة «فاغنر» الروسية، بالتزامن مع التقليص المتوقع لقوات التحالف بدول الساحل الأفريقي. ما دفع كل من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي لتحذير مالي.

ولم تحصل وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورنس بارلي، خلال زيارتها إلى مالي، الاثنين، على التطمينات التي كانت تأملها من نظيرها، ساديو كامارا.

في غضون ذلك، دعا الرئيس المالي الانتقالي، الكولونيل أسيمي غويتا، الشركاء الدوليين الأربعاء، إلى «قراءة الوضع بشكل أفضل»، بينما تظاهر آلاف الماليين، في باماكو، لدعم المجلس العسكري ورفض «التدخل الخارجي».

وتأتي زيارة تاونسند، عقب اتصال هاتفي جمع الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونظيرة الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على هامش صفقة الغواصات. ووعد خلاله بايدن بدعم الولايات المتحدة لفرنسا، في وجودها بالساحل الأفريقي.