تدفّقت أنهار من الحِمم من داخل بركان «كومبري فييخا»، واندفعت من فوهته مساءً في جزيرة لا بالما الإسبانية، وأغلقت السلطات المطار مع زيادة شدّة الثوران الذي دخل أعنف مراحله حتى الآن.
ومنذ أن بدأ ثوران البركان يوم السبت الماضي، تدفّقت آلاف الأطنان من الحمم منه ودمّرت مئات المنازل وأجبرت قرابة ستة آلاف شخص على النزوح.

وقالت السلطات اليوم، إنه لن يتسنّى لنحو 160 شخصاً أجلتهم من ثلاث بلدات أخرى أمس، من العودة إلى منازلهم لجمع متعلّقاتهم بسبب «تطوّر الحالة الطارئة المتعلقة بالبركان».

وقال خبراء إن البركان دخل مرحلة انفجار جديدة.

وذكرت هيئة الطوارئ في بيان مساء أمس: «سجّلت قياسات مراقبة البركان التي نجريها منذ بداية الثوران، أعلى نشاط للطاقة حتى الآن بعد ظهر الجمعة».

وقالت شركة «أينا» التي تدير المطارات الإسبانية اليوم، إنها أغلقت مطار الجزيرة.

وجزيرة لا بالما هي واحدة من أرخبيل جزر الكناري.

ولم يسفر ثوران البركان حتى الآن عن إصابات خطيرة أو وفيات، لكن 15 بالمئة من محصول الموز ذي الأهمية الاقتصادية للجزيرة مهدد بالتلف، وهو ما يهدد بدوره آلاف الوظائف.