في مشهد غير مألوف، لايزال مشهد طوابير السيارات أمام محطات البنزين، مستمراً في جميع أنحاء بريطانيا.
وقد دفع ذلك برئيس «رابطة السيارات»، إدموند كينع، إلى التأكيد على أن «تدفّق الناس لشراء الوقود بسبب الهلع المفرط هو ما يسبب الأزمة»، لافتاً إلى أن هنالك كميات كبيرة متوفرة من الوقود، إلا أن «ذهاب الناس إلى المحطات، وتعبئة سياراتهم، في وقت هم ليسوا بحاجة إلى ذلك هو ما يخلق المشكلة»، بحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

من جهتها، دعت الشرطة سائقي السيارات إلى «التعقّل»، وعدم الاتصال بهم إلا «في حال وقوع حوادث على صلة بجرائم جنائية أو اضطرابات واسعة النطاق».

وقد بدأ بعض كبار المتعهدين في المملكة المتحدة، في تقنين كميات الوقود، حيث حددت مجموعة «EG» مبلغ تعبئة قدره 30 جنيهاً استرلينياً لكل زبون، في 400 محطة تقريباً، في حين أقفلت بعض المضخّات في محطات «BP» و«Eso» و«Tesco» و«Shell»، بحسب الصحيفة.

ما السبب؟
أما سبب الأزمة، بحسب الصحيفة، فهو النقص في سائقي الشاحنات، ما أدّى إلى نقص في الإمدادات، ودفع الحكومة البريطانية إلى إعادة النظر في رفع القيود المفروضة على تأشيراتها، لجذب نحو 5 آلاف عامل أجنبي إلى البلاد.

غير أن مصادر من داخل الحكومة البريطانية أفادت للصحيفة، أنه قد يكون فات الأوان «لإنقاذ عطلة عيد الميلاد من الاضطرابات».