أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس، أن الولايات المتحدة ستبذل «كل ما بوسعها، لتحرير المبشّرين الأميركيين والكنديين المختطفين فى هايتي».
وتابع بلينكن خلال مؤتمر صحفي، في كيتو عاصمة الإكوادور: «تركيزنا في الإدارة منصبّ بالكامل على هذا الأمر»، مشيراً إلى أن فريقاً من مكتب التحقيقات الفدرالي «أف بي آي» منكبّ على هذه القضية.

وتابع الوزير الأميركي «للأسف، يُعَدّ هذا أيضاً مؤشراً لمشكلة أكبر بكثير، تتعلّق بالوضع الأمني الذي لا يمكن تحمّله في هايتي».

وكانت مصادر أمنية في العاصمة الهايتية، بور أو برنس، قد أكدت أن خاطفي الرهائن الـ17 طلبوا فدية قدرها 17 مليون دولار للإفراج عنهم، موضحةً أن عصابة «400 مووزو»، التي تسيطر منذ أشهر على المنطقة التي تنقّلت فيها السبت مجموعة المبشّرين وأفراد عائلاتهم، طلبت مليون دولار فدية عن كل رهينة.

من جهته، أكّد وزير العدل الهايتي، ليزت كيتل، وقوف هذه العصابة المسلّحة خلف خطف الرعايا الأميركيين والكنديين، مشيراً في تصريح أوردته صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن الخاطفين عادة ما يطلبون مبالغ كبيرة، يتمّ خفضها لاحقاً خلال المفاوضات.

وكانت منظمة «كريستشن إيد مينيستريز» التي ينتمي إليها المبشّرون المختطفون، قد أعلنت الأحد أن الرهائن الـ17 هم «خمسة رجال وسبع نساء وخمسة أطفال»، من دون أن تحدّد أعمارهم.

وأضافت المنظّمة، ومقرّها في ولاية أوهايو، أن المبشّرين كانوا عائدين من زيارة إلى دار للأيتام عصر السبت، حين اختطفوا مع أفراد من عائلاتهم.

يشار إلى أن الحكومة الأميركية تصنّف هايتي دولة في «المنطقة الحمراء»، وتنصح رعاياها بتجنّب السفر إلى هذا البلد، بسبب عمليات الخطف العديدة فيه، محذّرةً من أنه «غالباً ما يكون هناك مواطنون أميركيون في عداد الضحايا».