أصدر المجتمعون في روسيا في الاجتماع الثالث لمشاورات موسكو حول أفغانستان بيانهم الختامي، أعربوا فيه عن الاحترام لسيادة أفغانستان واستقلالها وسلامة أراضيها، مؤكدين على «التزامهم بإقامة أفغانستان كدولة سلمية وغير قابلة للتجزئة ومستقلة ونامية اقتصادياً، وخالية من الإرهاب والجرائم المتعلقة بالمخدرات، واحترام معايير حقوق الإنسان الأساسية»، وفق ما أعلنت الخارجية الروسية.
وقد شارك في الاجتماع ممثلون عن روسيا والصين وباكستان وإيران والهند وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، ووفد رفيع المستوى من الحكومة المؤقتة لأفغانستان.

وخلُص الاجتماع إلى اقتراح «إطلاق مبادرة جماعية لعقد مؤتمر تمثيلي للمانحين الدوليين تحت رعاية الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن، على أساس أن العبء الرئيسي لإعادة الإعمار الاقتصادي والمالي والتنمية في أفغانستان بعد الصراع يجب أن تتحمّله القوات التي كانت وحداتها العسكرية موجودة في البلاد على مدار العشرين عاماً الماضية».

وأشار البيان إلى أنه «يجب بناء مزيد من التفاعل العملي مع أفغانستان مع مراعاة الواقع الجديد، أي وصول حركة طالبان إلى السلطة في هذا البلد، بغضّ النظر عن الاعتراف الرسمي بالحكومة الأفغانية الجديدة من قبل المجتمع الدولي».

ودعت الدول المشاركة حكومة «طالبان» إلى «اتخاذ تدابير إضافية لتحسين نظام الإدارة العامة وتشكيل حكومة شاملة حقاً تعكس بشكل مناسب مصالح جميع القوى العرقية السياسية الرئيسية في البلاد»، مشيرةً إلى أن ذلك سيكون «أساسياً لاستكمال عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان».

كما دعت القيادة الحالية لأفغانستان إلى «اتباع سياسة داخلية وخارجية معتدلة وحكيمة، واتباع سياسات ودية تجاه جيران أفغانستان، وتحقيق أهداف مشتركة مثل السلام الدائم والأمن والازدهار على المدى الطويل واحترام حقوق الإنسان والمجموعات العرقية والنساء والأطفال».

وفي سياق الإعراب عن القلق إزاء تجسيد نشاط المنظمات الإرهابية المحظورة في أفغانستان، أكد المجتمعون في بيانهم الختامي على «الاستعداد لمواصلة المساعدة في ضمان الأمن في أفغانستان من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي».

وكذلك، أعرب المشاركون عن «القلق العميق» إزاء «تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني في أفغانستان»، وعن الثقة في «الحاجة إلى حشد جهود متضافرة من المجتمع الدولي بهدف تزويد الشعب الأفغاني بالمساعدات الإنسانية والاقتصادية العاجلة في عملية إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع في البلد».