اتفقت الولايات المتحدة وثلاث قوى أوروبية، أمس، خلال مشاورات في باريس، على ضرورة عودة إيران سريعاً إلى المحادثات النووية، وسط قلق متزايد من التأخير.
في الإطار، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، للصحافيين في واشنطن: «نحن نعتقد أن المفاوضات يجب أن تُستأنف في فيينا بأسرع وقت ممكن، وأن تُستأنف على وجه التحديد من حيث توقفت بعد الجولة السادسة».

يأتي هذا في وقت يزور المبعوث الأميركي بشأن إيران، روب مالي، باريس، بعدما أجرى جولة خليجية قادته إلى كلّ من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتّحدة.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، أن المحادثات ستجري في «مرحلة حرجة»، في وقت لا تزال فرنسا وغيرها من الدول على استعداد لاستئناف مباحثات فيينا.

وتابع البيان: «في هذه الأثناء، من الملحّ والأساسي أن توقف إيران انتهاكاتها الخطرة للاتفاق النووي»، داعياً إياها إلى معاودة التعاون الكامل ومن دون تأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي وقت سابق، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، الثلاثاء، عن قلقه لعدم تمكّنه من لقاء مسؤولين إيرانيين كبار، خلافاً لما نصّ عليه اتّفاق أُبرم في 12 أيلول، بين «الوكالة الدولية» والجمهورية الإسلامية.

ويومها توصّلت الوكالة إلى اتفاق مع طهران على حلّ وسط جديد بشأن مراقبة البرنامج النووي الإيراني، ما أعاد الأمل حول إمكانية استئناف محادثات فيينا، المتوقفة منذ انتخاب الرئيس المحافظ، ابراهيم رئيسي، رئيساً لإيران في حزيران.