حثّ مشرّعون أميركيون من الحزبيْن الديمقراطي والجمهوري، إدارة الرئيس جو بايدن، على عدم بيع طائرات «إف-16» المقاتلة لتركيا، وعبّروا عن ثقتهم بأن الكونغرس سيُعرقل صفقة من هذا القبيل.
وفي رسالة إلى بايدن ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أبدى 11 عضواً في مجلس النواب «شعوراً عميقاً بالقلق» إزاء تقارير حديثة عن احتمال شراء تركيا 40 طائرة «إف-16» جديدة من إنتاج «لوكهيد مارتن»، و80 من معدّات التحديث للطراز نفسه.

وممّا جاء في الرسالة أيضاً: «في أعقاب إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان في أيلول، أن تركيا ستشتري دفعة أخرى من منظومة الدفاع الصاروخي (إس-400)، لا يجب أن نعرّض أمننا القومي للخطر، عبر إرسال طائرات أميركية الصنع إلى حليف يواصل التصرف كخصم».

وسبق أن طلبت أنقرة أكثر من 100 طائرة «إف-35» التي تنتجها «لوكهيد مارتن» أيضاً، لكن الولايات المتحدة أقصت تركيا من البرنامج، بعد حيازتها صواريخ «إس-400» الروسية.

وتابعت الرسالة: «نثق أن الكونغرس سيقف صفاً واحداً، لمنع أي من هذه الصادرات مستقبلاً. والولايات المتحدة لا تستطيع تحمّل نقل أي عتاد عسكري متطوّر لحكومة تركيا في هذا التوقيت».

ومرّت الشراكة بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي بأوقات عصيبة خلال السنوات الخمس الماضية، بسبب اختلافات بشأن سوريا وتوثيق أنقرة علاقاتها مع موسكو، فضلاً عن طموحاتها البحرية في البحر المتوسط.