ألغت السلطات الأميركية، أمس، الترخيص الممنوح لفرع الشركة الصينيّة «تشاينا تلكوم» للعمل في الولايات المتحدة، بحجّة وجود «مخاطر كبيرة على الأمن القومي».
وأمهلت اللجنة الفدرالية للاتصالات «تشاينا تلكوم»، ستين يوماً لوقف خدماتها في الولايات المتحدة، حيث تعمل الشركة الصينية منذ عشرين عاماً.

وقالت اللجنة في بيان، إن «امتلاك الحكومة الصينية شركة (تشاينا تلكوم) وسيطرتها عليها، يشكّل خطراً كبيراً على الأمن القومي وتطبيق القانون».

وأضافت أن شركة «تشاينا تلكوم» والحكومة الصينية يمكنهما «الوصول إلى الاتصالات الأميركية أو تخزينها أو قطعها أو تحويلها، ما يسمح لها بالقيام بأنشطة تجسّس ونشاطات أخرى تضرّ بالولايات المتحدة».

وتابعت اللجنة الأميركية أن «تعزيز الأمن القومي جزء لا يتجزّأ من مسؤوليات الهيئة للدفاع عن المصلحة العامة، وعملنا اليوم يتوافق مع هذه المهمة».

وأدّى هذا الإعلان الذي يمكن أن يزيد من التوتر بين واشنطن وبكين، إلى انخفاض كبير في أسواق الأسهم الصينية عند افتتاحها اليوم، علماً أن «تشاينا تلكوم» هي المشغّل الرئيسي للخطوط الثابتة في الصين.

وقد اضطرت الشركة إلى مغادرة «وول ستريت» في كانون الثاني، على غرار مواطنتيْها ومنافستيْها «تشاينا موبايل» و«تشاينا يونيكوم»، بعد أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يحظّر على أيّ أميركي الاستثمار في شركات متّهمة بـ«الارتباط بالجيش الصيني».