حضر الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أمس، بصورة مفاجئة، تدشين «مركز فيدل كاسترو روز»، الذي افتُتح في هافانا تكريماً لزعيم الثورة الكوبية في الذكرى الخامسة لرحيله.
ومادورو الذي لم يزر كوبا منذ كانون الأول 2019، ظهر في حفل تدشين المركز برفقة كل من نظيره الكوبي، ميغيل دياز-كانل، والرئيس السابق ميغيل كاسترو، بحسب مشاهد بثّها التلفزيون الحكومي، وخلت من أي خطاب رسمي.

وبعد الافتتاح، خرج الرئيس الفنزويلي لزيارة مدينة هافانا، مرسلاً في تغريدة تحياته إلى شعبَي كوبا وفنزويلا.

والمركز الذي دُشّن الخميس في هافانا، تكريماً لفيدل كاسترو (1926-2016)، يهدف إلى تخليد إرث زعيم الثورة الكوبية وفكره.

وفي رسالة نشرها على «تويتر»، أشاد الرئيس الفنزويلي بالزعيم الكوبيّ الراحل، مشيراً إلى أنه كان «بطلاً خارقاً لا يتزعزع. وعرف كيف يقود الشعب الكوبي في خضمّ الصعوبات».

ورحل كاسترو الملقب بالـ«الكوماندانتي» في 25 تشرين الثاني 2016، عن عمر يناهز 90 عاماً، بعد 10 سنوات من إصابته بالمرض، وتسليمه السلطة لأخيه راوول، بعدما حكم البلاد طوال 47 عاماً.

من جهته، كتب دياز-كانيل على «تويتر»: «في مكتب فيدل في قصر الثورة، لا يزال كلّ شيء كما تركه في يومه الأخير هناك. أحاول أن أتخيّله في وسط المعارك الصعبة طيلة سنوات صعبة. هذا يُلهمني ويؤثّر بي. ويجعلني أواصل الكفاح».

وعلى الأرجح، سيكون هذا المركز المخصص لدراسة أعمال فيدل وفكره، الوحيد الذي سيحمل اسمه في كوبا، علماً أنه بعد شهر على وفاته، أقرّ البرلمان الكوبيّ القانون رقم 123، الذي يحظّر إطلاق اسم القائد على «مؤسسات وساحات ومنتزهات وشوارع وأماكن عامة أخرى، وفي جميع أشكال التكريم أو الألقاب الفخرية».

ونزولاً عند طلب كاسترو، لن يحمل أي مكان عام في كوبا اسمه، حتّى لو أن صورته حاضرة في البلاد بأشكال عدة. كما لا يمكن أيضاً استخدام صورته في «نصب تذكارية وتماثيل نصفية وتماثيل ولوحات تذكارية وأشكال التكريم الأخرى المماثلة».