اتّهم الرئيس البرازيلي اليمينيّ المتطرّف، جايير بولسونارو، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بـ«استفزازه»، عقب استقباله في قصر الإليزيه الأسبوع الماضي، خصمه الأبرز، الرئيس البرازيلي الأسبق اليساري، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وتابع بولسونارو، في مقابلة إذاعية: «لقد كان ماكرون دوماً ضدّنا. لقد هاجمنا دوماً بشأن قضية الأمازون. لذا فالأمر مستفزّ حقاً»، لافتاً إلى أن «ماكرون ولولا يتفقان جيّداً. وهما متفاهمان ويتحدّثان نفس اللغة».

يأتي هذا بعدما خصّ ماكرون، الأسبوع الماضي، الرئيس البرازيلي الأسبق باستقبال رسميّ في قصر الإليزيه، حيث عقد اجتماع غداء مع ضيفه، تناولا فيه «آخر التطورات على الساحة الدولية»، وفق بيان أصدرته الرئاسة الفرنسية يومها.

آنذاك، قال الإليزيه في بيانه، إن لولا «عرض رؤيته لدور البرازيل في العالم، معتبراً أنه خلال السنوات الثلاثة الماضية، انسحب بلده من الإطار المتعدّد الأطراف ومن الاتفاقيات الدولية الرئيسية»، معرباً عن أسفه «لتباطؤ التكامل الإقليمي في أميركا اللاتينية، بينما يُفترض أن تؤدّي القارة دوراً في مواجهة التحديات العالمية الكبرى».

وحالياً، يُعدّ الرئيس البرازيلي الأسبق المرشّح الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات الرئاسية، المقررة في نهاية العام المقبل، مع أنه لم يلعن بعد ما إذا كان سيخوض هذا الاستحقاق أم لا.

من جهة أخرى، تتّسم العلاقة بين ماكرون وبولسونارو بتوتر شديد، بلغ أوجّه في العام 2019، حين وجّه الرئيس الفرنسي انتقادات حادّة لنظيره البرازيلي، بسبب الطريقة التي تعاملت بها حكومته مع حرائق الغابات في منطقة الأمازون.