يصدر الحكم الأول بحق زعيمة ميانمار المخلوعة، أونغ سان سو تشي، الثلاثاء المقبل، ضمن قائمة الأحكام المقرر أن تصدر خلال محكمة عسكرية والتي قد تؤدي إلى سجنها لعقود.
وأونغ سان سو تشي، محتجزة منذ أن أطاحت المجموعة العسكرية حكومتها فجر الأول من شباط الماضي، منهية مرحلة ديموقراطية قصيرة في هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، إذ قُتل أكثر من 1200 شخص وأوقف أكثر من 10 آلاف في حملة قمع للمعارضة، وفقاً لمجموعة مراقبة محلية.

وتواجه الزعيمة المخلوعة عقوبة السجن ثلاث سنوات إذا ثبتت إدانتها بالتحريض ضد الجيش، وهي واحدة من التهم التي يقول محللون إنها تهدف إلى شطب رمز الديموقراطية من الساحة السياسية، وأن خطط المجموعة العسكرية إزاء سو تشي ما زالت غير معروفة، كما يمكن السلطات تأخير الحكم.

ومنع الصحافيون من حضور جلسات المحاكمة التي تجرى خلف أبواب مغلقة في العاصمة نايبيداو التي بناها الجيش، ومنع أيضاً محامو الزعيمة السابقة من التحدث إلى وسائل الإعلام.

وبالإضافة إلى تهمة التحريض على الفتنة، تحاكم أونغ سان سو تشي لانتهاكها القيود المتعلقة بوباء كوفيد-19 خلال انتخابات العام الماضي التي فاز بها حزبها بغالبية ساحقة، وباستيراد أجهزة اتصال لاسلكية بشكل غير قانوني. وأضافت المجموعة العسكرية عدداً كبيراً من الاتهامات الأخرى؛ بينها انتهاك قانون الأسرار الرسمية والفساد والتزوير الانتخابي.

وتظهر أونغ سان سو تشي الآن معظم أيام الأسبوع في قاعة المحكمة العسكرية، فيما قال فريقها القانوني الشهر الماضي إن الجدول الزمني المكثف كان لديه تأثير سلبي على صحتها وهي في الـ 76 من العمر.

وفي أول ظهور لها في المحكمة، استعانت بهم لتوجيه رسالة تحدّ وتعهدت بأن حزب «الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية» سيبقى كما طلبت من أنصار الحزب البقاء متّحدين.

وكانت أونغ سان سو تشي قد أمضت فترات طويلة من الإقامة الجبرية في ظل الحكم العسكري السابق في قصر عائلتها الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية في رانغون، حيث كانت تظهر أمام آلاف الأشخاص الذين كانوا يتجمّعون على الجانب الآخر من سياج حديقتها. لكن هذه المرة، احتجزها نظام مين أونغ هلاينغ في مكان مجهول في العاصمة المعزولة، مع طاقم عمل صغير.

في غضون ذلك، انتهت محاكمات الأعضاء البارزين الآخرين في حزب الزعيمة المخلوعة مع إصدار المجلس العسكري أحكاماً قاسية.

وحكم على رئيس وزراء سابق بالسجن 75 عاماً في وقت سابق من الشهر الجاري، فيما حكم على مساعد مقرب من سو تشي بالسجن 20 عاماً.