أرسلت الحكومة الألمانية طلباً إلى «الكونغرس» الأميركي بعدم فرض عقوبات على مشروع «السيل الشمالي 2» متعهدة في المقابل بالتشدد سياسياً تجاه روسيا، بحسب ما ذكرت وثيقة اطلع عليها موقع «Axios» الأميركي.
وذكر الموقع أنه اطلع على الوثيقة المصنفة «سرية» ومؤرخة في 19 كانون الأول، يوم وجهتها السفارة الألمانية في واشنطن إلى «الكونغرس»، وذكرت الوثيقة أن ألمانيا «مصممة على التنفيذ الناجح» للاتفاقات الثنائية التي تم التوصل إليها يوم 21 حزيران مع موسكو، بهدف «تعزيز الأمن في مجال الطاقة بأوكرانيا وأوروبا وكذلك ردع روسيا من سوء استغلال خط أنابيب الغاز في أغراض سياسية عدوانية».

كما اعتبرت ألمانيا أن العقوبات الأميركية على المشروع «ستقوض التعهدات الممنوحة لألمانيا في البيان المشترك» الصادر يوم 21 حزيران «وستضعف الثقة بحكومة الولايات المتحدة وستهدد إنجازات البيان المشترك بما في ذلك البنود حول دعم أوكرانيا».

كما شددت السفارة الألمانية على أن العقوبات «ستضر الوحدة الأطلسية» مضيفةً أن الإجراءات ضد حليفة للولايات المتحدة «لن تمثل إلا انتصاراً» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبحسب الوثيقة فإن الحكومة الألمانية ستتخذ إجراءات على المستوى الوطني لتشديد النهج تجاه روسيا، بما في ذلك عبر «تصريحات علنية حاسمة» في إطار الجهود الهادفة إلى منع الحكومة الروسية من استخدام «سلاح الطاقة».

وستجري الحكومة «مراجعة لإمكانية الحد من بعض اللقاءات الثنائية السياسية أو صيغ معينة من التعاون مع روسيا أو تعليقها عندما يكون ذلك ضرورياً ومجدياً».

ويشمل مشروع «السيل الشمالي 2» البالغة قيمته 3 مليارات يورو مد أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً من روسيا إلى ألمانيا مباشرة عبر قاع بحر البلطيق التفافاً على أوكرانيا، ويبلغ الطول الإجمالي للخط 1234 كيلومتراً، وبني بموازاة خط الأنابيب «السيل الشمالي 1».