حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، من أن السيناريو المرعب للمواجهة العسكرية بدأ بالعودة إلى أوروبا، على خلفية التوترات المتصاعدة بشأن أوكرانيا.
وخلال اجتماع «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا»، في ستوكهولم، اتّهم الوزير الروسي حلف شمال الأطلسي، بتقريب بنيته التحتية العسكرية من الحدود الروسية، داعياً الغرب إلى «درس المقترحات التي ستقدّمها موسكو في المستقبل القريب، بجدية، لمنع توسّع التحالف إلى الشرق».

وتابع: «في حوارنا مع الولايات المتحدة وحلفائها، سنصرّ على وضع اتفاق يمنع أي تقدّم إضافي للحلف تجاه الشرق، ونشر أنظمة عسكرية تهددنا على مقربة من الأراضي الروسية»، مكرّراً اقتراح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في اليوم السابق.

وأضاف: «في المستقبل القريب، سنتقدّم بمقترحات في هذا الاتجاه، ونتوقع أن تتم دراستها بجدية».

عقب ذلك، التقى لافروف نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، مدة نصف ساعة، علماً أن بلينكن كان قد دعا موسكو إلى «خفض التصعيد وانتهاج الديبلوماسية»، في وقت تتّهم أوكرانيا وحلفاؤها روسيا بالتحضير لغزو على حدودها.

وتابع بلينكن، أن الولايات المتحدة «قلقة جداً بشأن خطط روسيا، حول شنّ عدوان جديد على أوكرانيا».

وعُقد اللقاء قرب ستوكهولم، على هامش الاجتماع السنويّ لـ«منظمة الأمن والتعاون في أوروبا»، وهي من منتديات الحوار الدولية القليلة التي تضم الولايات المتحدة وروسيا.