تستعد الولايات المتحدة للنظر في إمكانية توسيع المساعدة العسكرية لأوكرانيا في ظل ظروف معينة، وفق ما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في إفادة صحافية.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت واشنطن تدرس أي إجراءات أخرى، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، والتي قد تتخذها الولايات المتحدة في ما يتعلق بالوضع حول أوكرانيا، قالت ساكي: «لا يمكنني في الوقت الحالي الإعلان مسبقاً عن أي شيء نفكر فيه. بالطبع، لا يزال (وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن) في المنطقة يتحدث مع الشركاء الأوروبيين، ومهما فعلنا، سنفعله بالتنسيق الوثيق معهم».

وقالت ساكي إن «أحد مجالات المناقشة، كما تعلمون، هو تقديم مساعدة إضافية، ومساعدة أمنية لأوكرانيا، مضيفة: «لقد قدمنا ​​مساعدة كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية، لذلك بالطبع هذا مجال آخر سننظر فيه».

وتابعت: «ليس لدي ما أبلغه مسبقاً بهذا الموضوع في الوقت الحالي، باستثناء أننا في تنسيق وثيق، ونقوم بإعداد عدد من الخيارات للعمل».

كما قالت إن الجانب الأميركي صرح للروس بشكل مباشر بأنهم إذا تصرفوا بنفس الطريقة التي تصرفوا بها في 2014، فإن واشنطن «ستنظر في اتخاذ» هذه الإجراءات.

ويأتي ذلك بعدما حذّرت الولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوكرانيا، منذ أسابيع، من هجوم روسي جديد محتمل على أوكرانيا، مشيرين إلى تحركات غير اعتيادية للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، فيما رفضت روسيا هذه التلميحات، ووصفتها بأنها محاولة لنشر الخوف، لافتةً إلى أن من حقها نقل قواتها على أراضيها بالشكل الذي تراه مناسباً.

وفي هذا السياق، وصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف هذه المعلومات بأنها فارغة ولا أساس لها من تصعيد التوتر، مؤكداً أن روسيا لا تشكل أي تهديد لأحد. وفي الوقت نفسه، لم يستبعد احتمال وقوع استفزازات لتبرير مثل هذه التصريحات، محذّراً من أن محاولات حل الأزمة في جنوب شرقي أوكرانيا «بالقوة» ستكون لها عواقب وخيمة.