وصفت بيلاروس، اليوم، العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه عليها بأنها «عبثية» إذ يتهمها هؤلاء «بخروقات متكرّرة لحقوق الإنسان» وبـ«تنظيم عبور مهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي»، وفق بيان صادر عن الخارجية البيلاروسية.
وقال وزير الخارجية البيلاروسي، فلاديمير ماكي، الذي حضر اليوم الاجتماع الثامن والعشرين لمجلس وزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المنعقد في ستوكهولم، إن «عمق عبثية (هذا القرار) بدأ يتحدّى كلّ منطق»، محذّراً من أن مينسك ستردّ عبر اتخاذ إجراءات صارمة وغير متناسقة، إلّا أنها مناسبة».

وأضاف أن المسؤولين الأوروبيين توصلوا إلى «نوع من العدوان من جانب بيلاروس المسالمة»، على الرغم من «الحقائق المقدمة والمشاورات الفنية التي بدأها والإجراءات الإضافية التي اتخذها الجانب البيلاروسي للحد من الهجرة غير الشرعية»، مشيراً إلى أن «الشيطنة العلنية لبلدنا مستمرة لأغراض مدمرة».

وقال إن الهدف منها هو «تدمير بيلاروس كدولة ذات سيادة وناجحة اقتصادياً، وليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها بيلاروس مثل هذه التحديات من الغرب».

وأضاف «الغرض من هذه السياسة بأكملها هو خنق بيلاروس اقتصادياً، وتعقيد حياة البيلاروسيين وتفاقمها قدر الإمكان»، مشيراً إلى أنه «بينما يعتمد الاتحاد الأوروبي رسمياً على العبارات غير المسؤولة حول تشديد الضغط، إلا أنه يظل أصماً لنداءات ملايين العمال البيلاروسيين المطالبين بإلغاء هذه الإجراءات الهمجية والمعادية للإنسانية».

كما لفت إلى أن حزمة الإجراءات التي «تشمل الشركات البيلاروسية، والتي لا علاقة لها بأزمة الهجرة»، تخفي ضمنها «الرغبة في التخلص من المنافسين».

وفيما دعت الخارجية «السياسيين الأوروبيين إلى العودة إلى رشدهم»، قالت: «ومع ذلك، وكرد فعل فقط، سنتخذ تدابير صارمة وغير متكافئة ولكنها كافية».

وأضافت في بيانها «هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها بيلاروس مثل هذه التحديات من الغرب»، مؤكّدة أنه «مثلما كانت الحال في السابق، ستقوي الدولة البيلاروسية نفسها وتجتاز هذه المرحلة بكرامة من خلال ضمان مستوى معيشي جيد لسكانها».

وأعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا، اليوم، فرضها عقوبات اقتصادية جديدة على النظام البيلاروسي، المتّهم بتنظيم تدفّق المهاجرين إلى الحدود البولندية بهدف الانتقام من العقوبات الغربية التي فرضت عليها بعد قمع المعارضة البيلاروسية لشجبها إعادة انتخاب ألكسندر لوكاشينكو عام 2020.