اقترحت إيران، خلال محادثات فيينا حول إنعاش خطة العمل الشاملة المشتركة، تغيير مشروع الوثيقة النووية بشكل جذريّ، حسب ما قال ممثّل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف.
وقال أوليانوف، إن العرض الإيرانيّ أثار ردّ فعل متشنجاً من جانب الدول الغربية.
كما أضاف: «حسب فهمي، تأثّر شركاؤنا الغربيون بشدّة عندما اقترح الجانب الإيراني تنفيذ مراجعة جوهرية للغاية، لإجراء تغييرات جذريّة على مسوّدة الوثيقة النووية، والتي تم الاتفاق عليها خلال الجولات الست السابقة. لقد بدا للشركاء الغربيين أن هذا العرض كان راديكالياً للغاية ومن هنا جاء ردّ الفعل المتشنّج».

وأشار أوليانوف، إلى أن القاعدة في مفاوضات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة هي: «لا شيء متفقاً عليه حتى يتم الاتفاق على كل شيء».
وقال: «هذا يعني أن التعديلات والتغييرات في المواقف ممكنة دائماً. لكن يُفضَّل طبعاً أن تتم معايرة هذه التعديلات وألا تصبح عقبة تكبح تحقيق التقدّم. لذلك نحن لا نعتبر الوضع دراماتيكياً».

ثم تابع أوليانوف: «لقد سمع الجميع بعضهم البعض في اجتماع اللجنة المشتركة. المفاوضات بدأت. وطبعاً ما يقوله الإيرانيون أو نحن أو الأميركيون، ليس حتماً الكلمة الأخيرة. لم يَعِد أحد بأن الأمر سيكون سهلاً».