أعلن الإليزيه، أمس، في ختام قمّة عبر الهاتف ناقش خلالها قادة كلّ من فرنسا والولايات المتّحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، التوتّرات بين روسيا وأوكرانيا، أن الزعماء الغربيين الخمسة مصمّمين على أن سيادة أوكرانيا يجب أن تُحترم.
وأضافت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن القادة الخمسة عبّروا كذلك «عن التزامهم بالحفاظ على السلم والأمن في أوروبا، وذكّروا بضرورة أن تنخرط روسيا مجدّداً في المفاوضات مع أوكرانيا، في إطار مجموعة (النورماندي)، برعاية فرنسا وألمانيا».

وتأتي هذه المحادثة الخماسية عشية قمة افتراضية ستُعقد بين الرئيسين، الأميركي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، في خضمّ توتر متصاعد بين موسكو والغرب على خلفية اتّهام كييف وحلفاؤها الغربيين روسيا بالتحضير لاجتياح وشيك لأوكرانيا.

وفي وقت سابق أمس، أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة مستعدّة لفرض عقوبات اقتصادية، وزيادة انتشارها العسكري في أوروبا الشرقية، إذا ما شنّت روسيا هجوماً على أوكرانيا، مستبعداً في الوقت عينه ردّاً عسكرياً أميركياً مباشراً.

وأوضح المسؤول أنه في حال تعرّضت أوكرانيا لغزو روسيّ، فإن الولايات المتّحدة تفضّل العمل على «مجموعة تضمّ عناصر عدّة»، تشمل «دعم الجيش الأوكراني، وفرض عقوبات اقتصادية قوية، وزيادة كبيرة في دعم حلفائنا في حلف شمال الأطلسي وتحسين قدراتهم».

وفي مؤشّر آخر إلى بلوغ التوتّر بين كييف وموسكو أوجّه، توجّه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، إلى خطّ الجبهة بين القوات الحكومية والانفصاليّين الموالين لروسيا في شرق بلاده.

اتصال بلينكن-زيلينسكي
في سياق متّصل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن الوزير، أنتوني بلينكن، أجرى اتصالاً هاتفياً، أمس، مع زيلينسكي، أكد خلاله مجدداً على دعم واشنطن الثابت لسيادة أوكرانيا، في مواجهة ما اعتبره عدوان روسيّ.

وأضافت الخارجية الأميركية: «اتفق الاثنان على ضرورة التوصّل إلى حلّ سلميّ ودبلوماسيّ للصراع في منطقة دونباس، واستعادة أوكرانيا لسيادتها الكاملة على حدودها المعترف بها دولياً، بما في ذلك شبه جزيرة القرم».

وجاء اتصال بلينكن بالرئيس الأوكراني، قبيل مكالمة أجراها الرئيس بايدن مع نظيره الروسي بوتين.