قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن بلاده تسعى للحصول على إيضاحات من المسؤولين في كازاخستان عن سبب حاجتهم إلى استدعاء قوات أمن بقيادة روسيا للتعامل مع اضطرابات داخلية.
واستنكر بلينكن في مقابلة مع تلفزيون «ABC» الأميركي، الأمر الذي أصدره رئيس الجمهورية قاسم جومارت توكاييف، بإطلاق النار بنية القتل لإخماد الانتفاضة في البلاد.

وفي حصيلة لتبعات احتجاجات كازاخستان، أكدت السلطات أن 164 شخصاً قتلوا الأسبوع الماضي، فيما تتواصل حملة التوقيفات الأمنية التي أدّت حتى الآن إلى احتجاز نحو 6000 شخص.

كذلك، أعلنت الرئاسة اليوم فتح 125 تحقيقاً على خلفية الاضطرابات غير المسبوقة منذ الاستقلال في عام 1989 في البلد الغني بالنفط والغاز والبالغ عدد سكانه 19 مليون نسمة.

وأشار بيان صادر عن الرئاسة عقب اجتماع أزمة برئاسة رئيس البلاد قاسم جومرت توكاييف إلى أنّ «الوضع استقر في كل المناطق»، في حين لا تزال قوات الأمن تجري عمليات «تطهير»،

على صعيد آخر، اعتُقل الرئيس السابق لجهاز الأمن في كازاخستان كريم ماسيموف بتهمة الخيانة بعد إقالته في أعقاب أعمال شغب في البلاد التي لا تزال تشهد توتراً السبت.

وأقيل ماسيموف، حليف الرئيس الكازاخستاني السابق نور سلطان نزارباييف والمقرّب منه، من منصبه كرئيس للجنة خلال الأسبوع الجاري بعد أعمال شغب دامية بدأت بعد تظاهرات رفضاً لزيادة أسعار الغاز.

وشغل ماسيموف منصب رئيس الحكومة مرتين خلال عهد نزارباييف، وكان على رأس جهاز الأمن الوطني منذ عام 2016.

«بتكوين» تتراجع
وفي سياق متواصل، سجّلت العملات الافتراضية تراجعات متتالية منذ قرابة أسبوعين، لأسباب أبرزها ما يجري في كازاخستان، إحدى أبرز عواصم تعدين العملات الافتراضية.

وتراجع سعر «بتكوين» بنسبة 1% أو 412 دولاراً، إلى 41.5 ألف دولار أميركي، بينما تراجع بنسبة 16% مقارنة مع إغلاق تعاملات 2021.

وتُعتبر كازاخستان ثاني أكبر عاصمة لتعدين العملات الافتراضية بقيادة «بتكوين»، في وقت شهد الإنترنت تقطعات خلال الأسبوع الماضي، من جانب الحكومة.

وبلغت القيمة السوقية لعملة بتكوين اليوم، 789.6 مليار دولار موزّعة على 18.924 مليون وحدة من إجمالي 21 مليون وحدة مخصّصة للتداول.

كما تراجع سعر وحدة «إيثيريوم» ثاني أكبر عملة من حيث القيمة السوقية، بنسبة 3.23% أو 104 دولارات، إلى 3111 دولاراً للوحدة الواحدة، بقيمة سوقية 370.55 مليار دولار.