أعلن حلف شمال الأطلسي، «الناتو»، في بيان، أن دوله تحضّر قوات احتياطية في حالة تأهّب، وأنّها أرسلت سفناً ومقاتلات لتعزيز دفاعاتها في أوروبا الشرقية، «لمواجهة الأنشطة العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا».
في السياق، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ: «سيواصل حلف شمال الأطلسي اتّخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية كلّ الأعضاء والدفاع عنهم، لا سيّما تقوية دول التحالف الشرقية».

وتابع: «سنردّ دائماً على أي تدهور في شؤوننا الأمنية، بما في ذلك تعزيز دفاعنا الجماعي».

تتزامن هذه الإجراءات مع ازدياد حدّة التوترات بين موسكو وكييف المدعومة من الغرب، إذ تطالب روسيا بالحدّ من التوسّع الغربي باتجاه حدودها، وترفض الادّعاءات حول أنّها تستعدّ لأيّ غزو لأوكرانيا، التي تشهد خلافات معها منذ أن ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، معتبرة أن لها الحق في نشر قواتها على أراضيها كيفما شاءت.

وعقب هذه التوترات، أصدرت وزارة الخارجية الروسية في 17 كانون الأول، مشروع اتفاقية حول ضمانات أمنية بين روسيا والولايات المتحدة ومشروع اتفاقية حول ضمان أمن روسيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، تشمل الحدّ من التوسّع الغربي وعدم ضمّ أوكرانيا إلى الحلف والإبلاغ عن التدريبات الأمنية مسبقاً وغيرها.

وجرت مشاورات عدّة حول هذه الضمانات بين واشنطن وموسكو والناتو في كييف، كان آخرها في اجتماع جمع بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والذي لم يحصل خلاله أي اختراقٍ يُذكر، فيما طالبت موسكو واشنطن بتقديم ردّ مكتوب حول الضمانات الأمنية هذا الأسبوع.