أعربت سلطات جمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة من طرف واحد جنوب شرقي أوكرانيا، عن عدم اهتمامها بنقل مفاوضات مجموعة الاتصال الثلاثية الخاصة بتسوية النزاع بشرق أوكرانيا (TCG) إلى مكان آخر، تعليقاً على إمكانية عقد حوار ثلاثي في إسطنبول.
وأفاد مفوض الجمهورية لدى المجموعة، روديون ميروشنيك، صحيفة «إزفيستيا» الروسية، بأن السلطات «ليست مهتمة» بنقل المفاوضات من مينسك إلى مكان آخر.

وأضاف: «لم نتلق أي مقترحات»، بالإشارة إلى مقترح تركيا باستضافة محادثات بين الجانب الروسي والأوكراني في إسطنبول، والذي عبّر عنه قبل أربعة أيام، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بدعوة قدّمها إلى رئيسَي روسيا وأوكرانيا، فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، حتى يتمكنوا من «تسوية خلافاتهم»، وأيّدته موسكو.

وقال ميروشنيك إنه «إذا كانت أوكرانيا مستعدة، فمن الضروري استئناف الاجتماعات المباشرة لمجموعة الاتصال الثلاثية في أقرب وقت ممكن، والتي تم تأجيلها بسبب الوباء».

وتعتزم تركيا تنظيم المحادثات في إسطنبول، بدعوة «ممثلي دونباس ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من بين آخرين»، وجعل مثل هذه الاجتماعات «متكررة ومنتظمة»، وفق ما نقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية عن مصادر مطلعة.

وبالتوازي، أعلنت لوغانسك أن استخباراتها كشفت عن حشد مدرعات للجيش الأوكراني في أحد الأحياء السكنية قرب خط التماس بين طرفي النزاع في منطقة دونباس.

وقال المتحدث باسم قواتها، ألكسندر مازيكين، إن استخباراتها كشفت عن ثلاث مركبات مصفحة في بلدة بوباسنايا، مشيراً إلى أن «وحدات الشرطة الشعبية تقوم برصد تصرفات العسكريين الأوكرانيين بشكل مستمر، ومستعدة للتعامل السريع مع تغيرات الوضع».

واتهمت سلطات جمهوريتَي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان، اللتان أعلنتا استقلالهما عن كييف في أعقاب انقلاب عام 2014 في أوكرانيا، العسكريين الأوكرانيين، مراراً، بنشر مدرعات وأسلحة محظورة بموجب اتفاقيات مينسك الخاصة بتسوية النزاع في دونباس في أحياء سكنية بالقرب من خط التماس.

وكان حذّر الكرملين من أن محاولة كييف استرجاع أراضي دونيتسك ولوغانسك بقوة السلاح ستضع الدولة الأوكرانية «أمام المجهول».