قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إنه يجب على الولايات المتحدة أن «ترفع عقوباتها القمعية المفروضة على الأمة الإيرانية» قبل الحديث عن مفاوضات مباشرة مع الجمهورية الإسلامية.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية مع قناة «برس تي في» الإيرانية إن إيران تتفاوض والأطراف الأخرى حول اتفاق عام 2015 في فيينا «بهدف حمل الولايات المتحدة على رفع العقوبات والعودة إلى الامتثال للاتفاق». كما أكد أن رفع العقوبات قد يؤدي إلى إحياء الاتفاق.

في المقابل، رأى رئيسي أن إيران لا تعتمد في كل شيء على المفاوضات، مضيفاً: «سنواصل المفاوضات، لكن الأمر ليس كما لو أن المفاوضات تحل كل شيء».

ورأى أنه إلى جانب محاولة رفع العقوبات، تحاول الحكومة أيضاً «تحييد العقوبات؛ العلاقات الاقتصادية المناسبة مع الجيران تشكل طريقة من الطرق لإلغاء الحظر».

كذلك، قال الرئيس إن إدارته مصممة على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الإيرانية مع الدول الأجنبية.

وعلى سبيل المثال، فإن رحلاته الى تركمانستان وأذربيجان «أدت أيضاً إلى تطورات إيجابية في العلاقات الاقتصادية للجمهورية الإسلامية مع الجمهوريات السوفياتية السابقة».

وعن زيارته لروسيا، لفت رئيسي الى أنه في لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي استمر لـ 3 ساعات، بحث الملفات الإقليمية والثنائية والدولية، منها الشأن السوري.

وتابع: «ناقشنا التعاون التقني مع روسيا والتعاون في مجالات عديدة، منها النقل والنفط والغاز وطريق النقل التجاري بين الشمال والجنوب»، مشيراً الى أنه «تم التوصل إلى قرارات بهذه الملفات».

وأردف: «تعاملاتنا الاقتصادية مع روسيا ليست بالمستوى المطلوب حالياً، ويمكن رفعها من 3 مليارات إلى نحو 10 مليارات دولار»، مضيفاً: «بإمكاننا التعامل تجارياً بالعملات الوطنية للبلدين».
وختم بالقول إن بوتين «وجَّه جميع وزرائه بعد الاجتماع لمتابعة قرارات هذا اللقاء بأسرع وقت».