أكّد متحدّث باسم الحكومة اليابانية، اليوم، أنّ اليابان والولايات المتّحدة ستتعاونان معاً في حال غزت روسيا أوكرانيا، مشيراً إلى أنّ محادثات مع الولايات المتحدة في ما يتعلّق بكيفيّة الردّ في حال وقوع الغزو، جرت خلال مؤتمر القمّة عبر الهاتف الأسبوع الماضي.
وتتزامن هذه التصريحات مع ازدياد حدّة التوترات بين موسكو وكييف المدعومة من الغرب، على خلفية مطالبة روسيا بالحدّ من التوسّع الغربي باتجاه حدودها، علماً أنّها ترفض الادّعاءات حول أنها تستعدّ لأي غزو لأوكرانيا، التي تشهد خلافات معها منذ أن ضمّت موسكو شبه جزيرة القرم إلى أراضيها.

وعقب هذه التوتّرات، أصدرت وزارة الخارجية الروسية في 17 كانون الأول، مشروع اتفاقية حول ضمانات أمنية بين روسيا والولايات المتحدة ومشروع اتفاقية حول ضمان أمن روسيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، تشمل الحدّ من التوسّع الغربي وعدم ضمّ أوكرانيا إلى الحلف والإبلاغ عن التدريبات الأمنية مسبقاً وغيرها.

وجرت مشاورات عدّة حول هذه الضمانات بين واشنطن وموسكو و«الناتو» في كييف، كان آخرها في اجتماع جمع بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والذي لم يحصل خلاله أي اختراقٍ يُذكر، فيما تنتظر موسكو ردّاً مكتوباً وواضحاً من واشنطن.

تحذير إلى بيلاروسيا
في سياق متّصل، حذّرت الولايات المتحدة، أمس، بيلاروسيا من ردّ انتقامي «في حال ساعدت حليفتها روسيا على غزو أوكرانيا».

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس: «لقد أوضحنا لبيلاروسيا أنها في حال سمحت باستخدام أراضيها في هجوم ضد أوكرانيا، فستواجه رداً سريعاً وحاسماً من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا».

وتابع برايس: «في حال حصل غزو انطلاقاً من بيلاروس، عبر تمركز قوات روسية بشكل دائم على أراضيها، قد يتعيّن على حلف شمال الأطلسي أن يُجري إعادة تقييم لطريقة انتشار قواتنا الخاصة في الدول المحاذية لبيلاروسيا».

والشهر الماضي، أعلن حليف موسكو رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشنكو، عن مناورات عسكرية مشتركة بين بلاده وروسيا، ما دفع بالولايات المتحدة إلى التحذير «من خطر دخول أسلحة نووية إلى البلاد».