أجرت الولايات المتحدة وإسرائيل اليوم محادثات استراتيجية حول إيران، بحضور مستشاري الأمن القومي للطرفين، حسب ما ذكر مسؤولون إسرائيليون وأميركيون لموقع «اكسيوس» الأميركي.
وقال الموقع في تقرير نشره اليوم، إنه مع اقتراب المفاوضات النووية في فيينا من نقطة القرار، تبيّن أن البيت الأبيض يصبّ تركيزه على محادثات فيينا، رغم الأحداث الخطيرة التي تدور حول أوكرانيا؛ والمحادثات لا تزال، حسب الموقع، ذات أولوية عالية للرئيس الأميركي جو بايدن.

كما تعتقد إدارة بايدن «أن من المهم قضاء بعض الوقت في المشاورات مع إسرائيل».

ويقول مسؤولون إسرائيليون وأميركيون للموقع، إن المؤتمر المرئي الذي حصل بين مستشاري الأمن القومي، تضمّن مناقشات حول حالة محادثات فيينا وماهية الاستراتيجية مستقبلاً.

ورفض البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الإدلاء بأيّ تعليق للموقع.

كذلك، حدد مسؤولو إدارة بايدن نهاية كانون الثاني أو بداية شباط، موعداً نهائياً غير رسمي للمحادثات، ويرجع ذلك في حدّ كبير إلى اعتقادهم بأن التطور النووي الإيراني سيجعل اتفاق عام 2015 قريباً «غير فعال».

ورغم أن تقدم المحادثات في فيينا وُصف بالمتواضع والبطيء جداً، فإن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان طرح إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة أول من أمس، بدلاً من الشكل غير المباشر الحالي، إذا لزم الأمر لضمان «صفقة جيدة».

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، أمس، الى أن إدارة بايدن تضغط من أجل إجراء محادثات مباشرة منذ عام تقريباً. وأضاف إن هناك حاجة إلى مزيد من الاتصالات الفعالة لأنه «لم يتبقّ لدينا سوى القليل من الوقت الثمين».

وذكر الموقع نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار، قولهم إنه «حتى بعد محادثات اليوم» فإن الإسرائيليين «لا يزالون قلقين من ابتعاد الاهتمام الدولي عن الملف النووي الإيراني، بسبب الأزمة الأوكرانية»، وهو ما سيجعل من الصعب على الولايات المتحدة وروسيا التعاون بشأن هذه المسألة.