اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، أنه سيكون من الحماقة إذا هاجمت روسيا أوكرانيا، مشيراً إلى أن بلاده في تلك الحالة ستقوم بما يلزم باعتبارها عضواً في حلف شمال الأطلسي.
وأضاف في مقابلة مع محطة (إن.تي.في) التلفزيونية، أنه دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا، في إطار اقتراح لاستضافة الجانبين لاعتماد طريق الديبلوماسية والسلام، مشيراً إلى أنه يتوقع ردّاً من موسكو.

وقال أردوغان أيضاً إن هناك حاجة لحوار شامل يعالج بعض مخاوف روسيا الأمنية، بينما يوضح لموسكو أن بعض مطالبها غير مقبولة.

ومضى يقول «آمل ألا تهاجم روسيا أوكرانيا عسكرياً أو تحتلًها. فخطوة من هذا القبيل ستكون عملاً أحمق بالنسبة لروسيا أو للمنطقة على حد سواء. ثمة حاجة لحوار يرعي السمع لروسيا ويزيل مخاوفها الأمنية المنطقية».

وتتمتع أنقرة بعلاقات جيدة مع كل من كييف وموسكو، لكنها تعارض السياسات الروسية في سوريا وليبيا، فضلاً عن ضمّها شبه جزيرة القرم في 2014. وباعت تركيا أيضاً طائرات مسيّرة متطورة لأوكرانيا، مما أثار غضب موسكو.

وقال أردوغان «أكرر أننا مستعدون لعمل كل ما هو ضروري، وقد نقلت هذه الرسائل إلى الرئيس بوتين والرئيس (فولوديمير) زيلينسكي. أعتقد أن كلا البلدين يدركان صدق تركيا وحسن نيتها».

وأضاف أن الازمة يجب أن تُحلّ «مع تجنّب استخدام القوة. نأمل أن تنجح مبادرة حلف شمال الأطلسي في هذا الصدد».

وقال أردوغان إنه سيزور زيلينسكي في أوكرانيا في أوائل شباط لمناقشة الأزمة، وسيجتمع أو يتّصل ببوتين قريباً.