تعهّدت ألمانيا، اليوم، بأن يترتّب على أي غزو لأوكرانيا عواقب خطيرة على روسيا، مشيرةً بشكل خاص إلى عقوبات قد تستهدف خط أنابيب «نورد ستريم 2»، المخصّص لإيصال الغاز الروسي إلى أوروبا.
في السياق، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، للبرلمان: «نعمل على حزمة عقوبات قوية مع الحلفاء الغربيين، تغطّي جوانب عدة، بما في ذلك (نورد ستريم 2)».

يتزامن التحضير الغربي لهذه العقوبات، مع ازدياد حدّة التوترات بين موسكو وكييف المدعومة من الغرب، على خلفية مطالبة روسيا بالحدّ من التوسّع الغربي باتجاه حدودها. وعقب هذه التوتّرات، أصدرت وزارة الخارجية الروسية في 17 كانون الأول، مشروع اتفاقية حول ضمانات أمنية بين روسيا والولايات المتحدة ومشروع اتفاقية حول ضمان أمن روسيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، تشمل الحدّ من التوسّع الغربي وعدم ضمّ أوكرانيا إلى الحلف والإبلاغ عن التدريبات الأمنية مسبقاً وغيرها.

وجرت مشاورات عدّة حول هذه الضمانات بين واشنطن وموسكو و«الناتو» في كييف، طالبت موسكو على أعقابها بردّ أميركي خطّي حول مطالبها، داعيةً إلى الالتزام بها بشكل كامل.

وبالفعل، تلقّت موسكو أمس رداً خطياً من واشنطن، اعتبر بلينكن أن واشنطن حدّدت فيه «مساراً ديبلوماسياً جاداً»، مشيراً إلى أنه «سيتحدّث مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في الأيام المقبلة للحصول على ردّ موسكو على الموقف الأميركي».

وبالتوازي، أعلن حلف شمال الأطلسي أنه سلّم روسيا «مقترحات» خطية أيضاً، تزامناً مع ردّ الولايات المتحدة.