تعقيباً على دعوة من الرئيس الأوكراني، أعلن البيت الأبيض أنّ زيارة كييف ليست على جدول رحلات الرئيس الأميركي، جو بايدن، وفق ما نقلت وكالة «تاس» الروسية عن نائبة السكرتير الصحافي للبيت الأبيض كارين جان-بيير.
وتابعت جان-بيير، أنّ جدول الرئيس يؤكّد أنّ لا نيّة لدى الرئيس الأميركي لزيارة لكييف، لافتةً إلى أنّ «المحادثات ستتواصل على صعيد الموظّفين، بهدف ضمان إبقاء باب الديبلوماسية مفتوحاً».

يأتي هذا بعدما دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، خلال اتّصال مع بايدن، نظيره الأميركي لزيارة كييف بهدف إرسال «إشارة قوية» على دعم واشنطن لبلاده في مواجهتها مع موسكو.

وبلغ التوتّر ذروته في ظلّ وجود 130 ألف جندي روسي متمركزين على طول الحدود الأوكرانية، وينفّذون تدريبات عسكرية في كل الاتجاهات، رداً على التوسع الغربي باتّجاه حدود روسيا.

وفي محاولة لحلّ النزاع بالأساليب السلمية، أصدرت وزارة الخارجية اتفاقية حول ضمانات أمنية بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، تشمل الحدّ من التوسّع الغربي باتجاه حدودها، وعدم ضمّ أوكرانيا إلى الحلف، والإبلاغ عن التدريبات الأمنية مسبقاً وغيرها. وأُجريت مفاوضات عديدة حول هذه المطالب، أبرزها في كييف، من دون التوصّل إلى نتيجة واضحة أيضاً، وسط إرسال قوات غربية إلى أوروبا الشرقية، وتلويح مستمر بفرض عقوبات قاسية على موسكو.

القوات الفرنسية
في السياق، أعلنت فرنسا أنها ستكتفي بدورها بالدعم المالي لكييف، في حال حصول أي غزو روسي، إذ أكّد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أمس، أن فرنسا «ليس لديها نيّة للرّد عسكرياً على أي غزو روسي لأوكرانياً»، مؤكداً في الوقت ذاته دعم باريس لكييف مالياً.

وذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية، أنّ لودريان حذّر من أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستكون «كارثية على الجميع، وستكون كارثية بشكل استثنائي على روسيا أولاً وقبل كل شيء».

ونقلت الشبكة تصريحات لودريان التي أدلى بها في مقابلة تلفزيونية لقناة «فرانس 5»، قائلاً: «إذا كانت هناك حرب في أوكرانيا، وإذا غزت روسيا، فلن يتدفّق الغاز الأوكراني»، مضيفاً: «سيكوم من الصعب جداً تحمّل العواقب الاقتصادية».

وشدّد مجدداً على أنّ أي عمل روسي ضد السيادة الأوكرانية من شأنه أن يؤدّي إلى «عواقب وخيمة»، وعقوبات من فرنسا وحلفاء أوكرانيا الآخرين على موسكو.