أعلن المتحدّث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ينوي إجراء محادثات حول الضمانات الأمنية، وفق ما نقلت عنه وكالة «تاس» الروسية.
وما قاله بيسكوف: «أوّلاً وقبل أي شيء، لطالما كان الرئيس بوتين يطالب بالمفاوضات والديبلوماسية، وهو من أطلق مسألة المطالب الأمنية»، لافتاً إلى أنّ «أوكرانيا هي جزء من المشكلة الأكبر، المتمثلة بالضمانات الأمنية، والرئيس بوتين مستعدّ للتفاوض».

ووسط الترويج المستمر لـ«غزو روسي محتمل لأوكرانيا»، أعلن بيسكوف أنّ هذه الادّعاءات هي «فارغة وبلا أي أساس، وتُستخدم كحيلة لزيادة التوترات»، لافتاً إلى أنّ «روسيا لم تشكّل يوماً تهديداً لأحد».

وعقب نشر موسكو لقوّاتها على الحدود الأوكرانية، بهدف مواجهة أي «توسّع غربي مستقبلي باتجاه حدودها»، واتهامات غربية لها بالاستعداد لغزو كييف، طالبت موسكو في أواخر عام 2021، الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي، بالتوقيع على وثائق قانونية تتضمّن ضمانات أمنية متبادلة.

وعلى ضوء هذه الاتفاقات، تتوقع موسكو من الحلف العُزوف عن استخدام أراضي أوكرانيا لأغراض عسكرية، وإيفاق توسّعه شرقاً وأن يفرض قيوداً على نشر أسلحة هجومية خطيرة في أوكرانيا. وقد عقد الطرفان عدّة جولات من المحادثات حول هذه الضمانات، من دون التوصل إلى أي اتفاق بعد، وسط تلويح غربي بعقوبات قاسية على روسيا في حال حصول أي غزو، ودعم مادي لكييف.

سلامة الروس
في الإطار، ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيزوف، قوله اليوم إنّ روسيا ستردّ إذا قُتل مواطنون روس في أي مكان، بما في ذلك منطقة دونباس المتمرّدة في شرق أوكرانيا.

وتابع تشيزوف: «لن نغزو أوكرانيا ما لم يتمّ استفزازنا للقيام بذلك. إذا شنّ الأوكرانيون هجوماً على روسيا، أو إذا بدأوا بقتل مواطنين روس بشكل سافر في أي مكان، في دونباس أو أي مكان آخر، فلا ينبغي أن يتفاجأ أحد إذا قمنا بهجوم مضاد».