لا تزال ردود الأفعال تتوالى عقب اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، بانفصال جمهوريتَي لوغانسك ودونيتسك في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا.
وبدأت الردود الغربية الرافضة للقرار الروسي، بتنديد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بالقرار الروسي، معتبراً إياه «انتهاكاً صارخاً لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها».

كما أكد جونسون خلال مؤتمر صحافي أنّ اعتراف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باستقلال الانفصاليين الموالين لروسيا يعدّ «تنصّلاً من اتفاقيات مينسك» التي أبرمت في عام 2015 لإحلال السلام في أوكرانيا.

وأشار المتحدث باسم جونسون إلى أن بوتين بدأ بالفعل خطة غزو أوكرانيا، مضيفاً: «تظهر المعلومات الاستخبارية التي تلقيناها أن روسيا تنوي شن غزو، وأن خطة بوتين بدأت بالفعل».

وندّد الاتحاد الأوروبي، على لسانَي رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، في تغريدتَين منفصلتين، واصفين الخطوة الروسية بأنّها «انتهاك صارخ للقانون الدولي» كما توعدا الكرملين بردّ «حازم» عليها.





وقال مسؤول السیاسة الخارجیة في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عبر «تويتر» أيضاً ، يعتبر الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وسلامة أراضي أوكرانيا واتفاقيات مينسك»، مضيفاً: «سيتصرف الاتحاد الأوروبي وشركاؤه بالوحدة والحزم والتصميم بالتضامن مع أوكرانيا».



كذلك، اعتبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان، أن «الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا انتهاك صارخ للقانون الدولي وسلامة أراضي أوكرانيا واتفاقيات مينسك». واتهم «الناتو» موسكو «بمواصلة تأجيج الصراع في شرق أوكرانيا» من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري للانفصاليين بحسب وصف البيان، مضيفاً إنها تحاول تقديم ذريعة لغزو أوكرانيا مرة أخرى.



كما أدانت لاتفيا بشدة الإجراءات الروسية، في بيان صادر عن خارجيتها، حثت فيه المجتمع الدولي على «اتخاذ أقوى الإجراءات الممكنة» لوقف العدوان الروسي وتقديم المساعدة لأوكرانيا. كما دعت المجتمع الدولي إلى «اتخاذ إجراءات من خلال فرض عقوبات اقتصادية صارمة ضد الاتحاد الروسي» والأشخاص المسؤولين عن التعدي على دولة أوكرانيا.



من جانبها، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن اعتراف بوتين بالجمهوريات الانفصالية في شرق أوكرانيا «يلغي عمداً سنوات من الجهود في صيغة نورماندي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا»، مؤكدة أن «بلادها ستردّ على هذا الانتهاك للقانون الدولي وننسق مع الشركاء».



على الجانب الأخر، نقلت وكاله «ريانوفوستي» الروسية، عن مسؤولين في سوريا، استعداد دمشق للانضمام إلى روسيا في الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك؛ كما أعلن عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد على الحوثي، تأييد «الاعتراف بدونيتسك ولوغانسك جمهوريتين مستقلتين».